للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولًا: الحجاب: (١) {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٥٩)} (الأحزاب: ٥٩).

قال الطبري: يقول -تعالى- ذكره لنبيه محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين: لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن، فكشفن شعورهن ووجوههن. ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهنّ؛ لئلا يعرض لهن فاسق، إذا علم أنهن حرائر، بأذى من قول.

فالحجاب فرضه رب العالمين لحكم كثيرة، منها:

١ - ابتغاء رضا اللَّه ورسوله {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (٣٦)} (الأحزاب: ٣٦).

٢ - طهارةٌ للقلوب {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}.

٣ - حفظٌ للأعراض.

٤ - علامةٌ للعفة {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} (الأحزاب: ٥٩).

٥ - يقطع الأطماع والخواطر الشيطانية.

٦ - يحفظ الحياء.

٧ - حصانة ضد الزنا والإباحية.

٨ - ستر لعورة المرأة {يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (٢٦)} (الأعراف: ٢٦) هذا وقد وضع أهل العلم شروطا لحجاب المرأة أو للباسها: (٢)

١ - ستر جميع البدن على الراجح.


(١) للتفصيل في هذه المسألة راجع شبه الحجاب والرد عليها في محلها.
(٢) أخذت باختصار من كتاب أدلة الحجاب لمحمد إسماعيل المقدم، وراجع تفصيل ذلك في شبهة الحجاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>