(٢) البخاري (٣٧٨٣، ٤٨٣٠، ٤٨٣٦، ٤٨٥٠)، وهذه فائدة جليلة في زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- من حفصة: حيث يبدوا واضحًا من القصة المرأة المسلمة في المجتمع الإسلامي عندما تترمل لا تنتهي حياتها كما يحدث في بعض المجتمعات الجاهلة؛ حيث تصبح جزءًا من المتاع يتوارثه أقرباء الزوج في بعض البلاد، أو يصبح حتمًا عليها أن تتزوج من شقيق الزوج أو من يرضاه لها في بلاد أخرى، وحتى إذا أرادت أن تتزوج وسُمح لها بذلك فلن تجد إلا الرجال من الدرجة الثانية، فكلهم يرغبون المرأة البكر الصغيرة. أما الإسلام فقد طالب المرأة أن تستأنف حياتها من جديد، مرة بعد أخرى حتى لا تضيع في دائرة العُقَد والحرمان، وضرب المثل في ذلك قائدُ الأمة -صلى الله عليه وسلم-، فيضمها النبي -صلى الله عليه وسلم- إليه فتقر عينها، ويرضي هذا التصرف والدها الذي بذل الكثير في سبيل تدعيم الدين الجديد، وتنضم بذلك حفصة الشابة التقية الورعة إلى بيت النبوة لتصبح أُمًّا للمؤمنين اهـ.