للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَصِيرُوا أَوْلَادَ الله، أَيِ المُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. الَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلَا مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلَا مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ الله."

وهو ما تقوله ترجمة الكتاب المقدس للكاثوليك، وتوضح أن أولئك المؤمنين "من الله ولدوا" وهو أيضًا ما تقوله ترجمة العهد الجديد للكاثوليك.

أما ترجمة العهد الجديد للمطبعة الكاثوليكية فإنها جعلت الحديث عمن ولد ليس من دم ولا من مشيئة رجل، إنما هو المسيح وليس المؤمنون الذين قبلوه. وفي هذا تقول: "أما الذين قبلوه فقد أولاهم أن يصيروا أبناء الله. هم الذين آمنوا باسمه. وهو ليس من دم، ولا من رغبة ذي لحم، ولا من رغبة رجل، بل الله ولده"

وتتفق أيضًا التراجم الإِنجليزية والفرنسية على أن الحديث عمن ولد من الله إنما هم المؤمنون وليس المسيح، وكل ذلك خلاف لما تقول به ترجمة المطبعة الكاثوليكية. (١)

وبعد كل هذا نقول إن التراجم كلها تحتاج إلى مراجعات ومراجعات، تلتزم أقصى ما يكون من الأمانة والتمحيص والتدقيق، وقبل ذلك وبعده تقدر مسئولية الكلمة التي يتوقف على الاعتقاد في صدقها مصائر الناس الأبدية. (٢)

[الفصل السادس: أخطاء تاريخية في الكتاب المقدس.]

سنشير إلى الأخطاء التاريخية في الأمور الآتية:

أولًا: الخطأ في ظهور الحيثيين.

ثانيًا: الخطأ في تاريخ تسمية فلسطين:

ثالثا: الخطأ أو الشك في مكان دفن إبراهيم - عليه السلام -.

رابعًا: الخطأ في مجموعة من التواريخ والأسماء.

خامسًا: الخطأ في القول بأن فرعون رئيس الشرطة كان خصيًا وكذا كل حاشية القصر الملكي.


(١) اختلافات في تراجم الكتاب المقدس (٥٤ - ٥٥).
(٢) اختلافات في تراجم الكتاب المقدس (٥٥ - ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>