للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاثني عشر.

[٩ - الشيطان كالبرق سقط من السماء]

ففي لوقا (١٠: ١٨): فقال لهم رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء.

قلت: فهذا يدل على أن الشيطان يُرى بالعين.

١٠ - الشيطان قد يفلى المقربين إلى المسيح، فهذا يدل على أن له أفعالًا:

ففي لوقا: ٢٢: ٣١ وقال الرب: سمعان سمعان؛ هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة.

وفي يوحنا: ١٣: ٢ فحين كان العشاء وقد القى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الإسخريوطي أن يسلمه. (وانظر: يوحنا (١٣: ٢٧).

فهل للشيطان قوة فوق قوة أتباع المسيح من قساوسة معصومين وغيرهم، فكيف بالرب يحذرهم من غربلة الشيطان لهم مع أن لهم قوة روحية طيبة تغلب قوة الروحية الشريرة الشيطانية، فهل يحذرهم من أذى الشيطان المادي أم الروحي؟

فإن قيل: إنه تحذير من الأذى الروحي!

قلنا: إن أرواح أتباع المسيح الصادقين أقوى؛ في فائدة التحذير من الرب، وإن قيل: إنه تحذير من الأذى المادي فقد أثبتنا للشيطان قوة مادية.

ففي المعارف الكتابية:

المؤمنون والشيطان: إذ أنقذ المؤمنون من ملكوت الظلمة، أصبح لهم اليقين بالنصرة على كل جهود الشيطان الخبيثة، فلهم الوعد أن (إله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلهم سريعًا) (رو ١٦: ٢٥)، ويجدون أمنهم وأمانهم في قوة المسيح التي تحفظم (رو ٨: ٣١ - ٣٩، ١ يو ٥: ١٨).

ولقد جهز اللَّه المؤمنين بكل ما يلزم للنصرة على الشيطان، فالنصرة على كل هجمات الشيطان ممكنة لمن يلبسون (سلاح اللَّه الكامل) (أف ٦: ١٣ - ١٧)، كما أن لهم مسحة من الروح القدس وبها يميزون بين الصواب والخطأ (١ يو ٢: ٢٠ و ٢١ و ٢٦ و ٢٧). (لفظ

<<  <  ج: ص:  >  >>