للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٧ - شبهة: ادعاؤهم أن في الجنة لواط.]

[نص الشبهة]

ادعى هؤلاء بالفهم الخاطئ لما ذكره الله في كتابه من وصف الحور العين بصفات حسنة، وبما ذكره عن طبيعة أعمالهم بطوافهم على أهل الجنة كما قال تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ} [الطور: ٢٤]، وقوله: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا} [الإنسان: ١٩]، وقوله تعالى: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (١٨) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ} [الواقعة: ١٧ - ١٩]. فقالوا: بأن ذلك مما يبين أنهم كانوا يمارسون اللواط ومما يؤكد ذلك -بزعمهم- التركيز في وصفهم على حسن المنظر والهيئة.

والجواب على هذه الشبهة من وجوه:

الوجه الأول: كل ما يخالف الفطرة السوية فهو محرم في الدنيا؛ ممنوع وقوعه في الآخرة؛ لأنه شيءٌ خبيث.

الوجه الثاني: الولدان المخلدون من أجل الخدمة لا من أجل الاستمتاع الجنسي.

الوجه الثالث: الإسلام يعتبر الشذوذ جريمة.

الوجه الرابع: قوله تعالى: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ} هو وصف للأبرار المنعمين في الجنة وليس وصفًا لخدمهم.

الوجه الخامس: اللواط لم ينتشر في مشركي العرب حتى يغريهم القرآن به، واللواط يعافه الصحابة؛ لأنهم ليسوا بقابعين على الشهوات حتى يغريهم بها.

الوجه السادس: كثرة الولدان المخلدين كرامة من الله عز وجل.

وإليك التفصيل

الوجه الأول: كل ما يخالف الفطرة السوية فهو محرم في الدنيا؛ ممنوع وقوعه في الآخره، لأنه شيءٌ خبيث.

١ - إن الفطرة السوية تكره الشرك واللواط.

<<  <  ج: ص:  >  >>