جاء في سورة الصافات:{وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}(الصافات: ١٢٣). {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ}(الصافات: ١٣٠) قال: (إِلْ يَاسِينَ) بالجمع عن إلياس المفرد.
وجاء في سورة التين:{وَطُورِ سِينِينَ}(التين: ٢) قال: (سِينِينَ) بالجمع عن سيناء المفرد، فلماذا جاء بالجمع؟ ومن الخطأ لغويًا تغيير اسم العلم للسجع المتكلف.
والرد من وجوه:
[الوجه الأول: إثبات القراءات الواردة في هذا الاسم.]
قال قوله:(إلْ ياسين) قرأه نافعٌ وابنُ عامر بالمد في (إل) وفتح الهمزة وكسر اللام فتكون (آلِ)، وقرأ الباقون بغير مد وإسكان اللام وكسر الهمزة (إِلْ).
وحجة من مده وفتح الهمزة أنه لما رآها في المصحف منفصلة من (ياسين) استدل على أن (أل) كلمة و (ياسين) كلمة؛ أُضيف (أل) إلى (ياسين)، فـ (ياسين) اسم أُضيف إليه (أل) فهو اسم نبيّ، فسُلِّم على أهله لأجله، فهو داخل في السلام أي: من أجله سُلِّم على أهله، وأهله أهل دينه ومن اتبعه ومن آمن به، وكذلك آل محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وحجة من كسر الهمزة ولم يمدّ (إل) أنه جعله اسمًا واحدًا جمعًا منسوبًا إلى (إلياس) فيكون السلام واقعًا على من نسب إلى (إلياس) النبي -عليه السلام-، والسلام في القراءة الأولى واقع على النبي المرسل إليهم الذي اسمه (ياسين).
و(إلياس وإلياسين) بمعنًى، تأتي الأسماء الأعجمية بلفظين وأكثر؛ ومنه قوله:{مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ}(المؤمنون: ٢٠) وقال: {وَطُورِ سِينِينَ}(التين: ٢)، فهو كما قال:{مِيكَالَ}(البقرة: ٩٨) و (ميكائيل) فكان الأصل (سلام على إلياسين). (١)