[١ - بطلان ألوهية المسيح]
نص الشبهة: ضل النصارى حينما وقعوا في عبادة المسيح عليه السلام؛ حيث زعموا أنه ابن الله، وهو أحد الأقانيم الثلاثة التي يعتقدون بها؛ ولذا كان لزامًا علينا أن نفند هذا المعتقد ونبين بطلانه؛ لنصل بإذن الله إلى الحق، وهو أنه لا إله إلا الله الواحد الأحد، لا شريك معه ولا ولد -سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا- وأن المسيح هو رسول الله، نبي من أنبيائه، عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم.
الجواب على هذه الشبهة من وجوه:
الوجه الأول: مقدمة وتشتمل على فصلين.
الأول: بيان عام للتوحيد عند المسلمين.
الثاني: حول شرح معنى ألوهية المسيح، وكيف تم انتزاع هذه العقيدة من نصوص العهدين، ومدى اتفاق النصارى على هذه العقيدة.
الوجه الثاني: الأدلة من القرآن على بطلان ألوهية المسيح.
الوجه الثالث: الأدلة من السنة على بطلان ألوهية المسيح.
الوجه الرابع: الأدلة من العهد القديم والأناجيل الأربعة على بطلان ألوهية المسيح.
الوجه الخامس: الأدلة من رسائل بولس على بطلان ألوهية المسيح.
الوجه الخامس: بطلان أدلة النصارى على ألوهية المسيح.
الوجه السابع: استدلال النصارى بآيات من القرآن على ألوهية المسيح، والرد عليها.
وإليك التفصيل
الوجه الأول: مقدمة.
وتشمل على الآتي:
[الفصل الأول: بيان عالم للتوحيد عند السلمين، وأهميته]
أولا: تعريف التوحيد: التوحيد هو: إفراد الله تعالى بالربوبية والألوهية، وكمال الأسماء والصفات. وهو حق الله الواجب على العبيد، وهو أعظم أوامر الدين وأصل الأصول كلها، وأساس الأعمال. عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: كنت رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - على حمار فقال لي: "يَا مُعَاذُ، هَلْ تَدْرِي حَقَّ الله عَلَى عِبَادِهِ وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى الله؟ . قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَال: