والنصوص الدالة على وحدانية الله في القرآن الكريم كثيرة جدًّا، بل إن القرآن كله ناطق بتوحيد الله عز وجل حق التوحيد وهذه جملة من الآيات الدالة على هذا الأصل:
١ - يقول الله عز وجل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)} (الإخلاص)، فهذه السورة الكريمة نص في أن الله واحد أحد، وأنه لم يلد ولم يولد فليس له ابن لا عيسى عليه السلام ولا غيره، ولا يشاركه في وحدانيته أحد.
٢ - يقول تعالى:{وَقَال اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}(النحل: ٥١)، وهنا نهى الله -سبحانه وتعالى- عن اتخاذ إلهين وأبان - سبحانه على الحصر إنما هو إله واحد لا إله غيره.
٤ - قال عز وجل:{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}(الأنبياء: ٢٢).
٥ - ويقول عز وجل:{قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا}(الإسراء: ٤٢).
٦ - ويقول عز وجل:{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ}(المؤمنون: ٩١). هذه الآيات غيض من فيض، ذلك أن القرآن الكريم مليء بأدلة وحدانية الله -سبحانه وتعالى- وتوحيده حق التوحيد كما هو معلوم.