للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البرود الجنسي، الهستريا، التبول اللاإرادي، بعض حالات الاكتئاب النفسي، حالة اللنمفومينيا (الهوس الجنسي). (١)

[الوجه السادس: فوائد ختان المرأة.]

لو اختلف العقلاء في الختان ثم اتضح لهم منافعه الجمة، وأضرار عدم الاختتان، فحري بهم أن يتفقوا على أهمية الختان، اتباعًا لسنة الأنبياء، ولأنه من شعائر الإسلام.

فالبظر (هو النواة)، والجلدة التي عليه وهي التي تقطع في الختان، والتي شبهها الفقهاء بعرف الديك والمسماة بالقلفة، والتي تتجمع فيها مفرزات اللخن (مفرزات باطن القلفة) مثل ما يحدث في الذكر عندما تكون تلك القلفة مفرطة النمو.

وأما ما يتم في مناطق من العالم من أخذ البظر بكامله، أو البظر مع الشفرين الصغيرين، أو حتى مع الشفرين الكبيرين أحيانًا، فهو مخالف للسنة ويؤدي إلى مضاعفات كثيرة. وهو الختان المعروف بالختان الفرعوني، وهو على وصفه، لا علاقة له مطلقًا بالختان الذي أمر به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

لذا فإن الضجة المفتعلة ضد ختان البنات لا مبرر لها، لأن المضاعفات التي يتحدثون عنها ناتجة عن شيئين لا ثالث لهما: مخالفة السنة، وإجراء العملية من قبل الجاهلين قليلي الخبرة.

وأما عن فوائد الختان:

١ - الخفاض أمر تعبدي فيفعل ويتحصل بأدنى شيء. (٢)

قال ابن القيم: مع أنه لا ينكر أن يكون قطع هذه الجلدة علما على العبودية فإنك تجد قطع طرف الأذن وكي الجبهة ونحو ذلك في كثير من الرقيق علامة لرقهم وعبوديتهم حتى إذا أبق رد إلى مالكه بتلك العلامة فما ينكر أن يكون قطع هذا الطرف علما على عبودية صاحبه للَّه سبحانه حتى يعرف الناس أن من كان كذلك فهو من عبيد اللَّه الحنفاء فيكون الختان علما لهذه السنة التي لا أشرف منها. (٣)


(١) ختان الإناث رؤية طبية د/ ست البنات خالد محمد على صـ ٨.
(٢) شرح خليل للخرشي ٩/ ١١٠.
(٣) تحفة المودود بأحكام المولود ١/ ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>