للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإيمان بالأسباب ذاتها، ثم يخصون الإسلام وحده بسهام نقدهم في أمر منسجم مع الفطرة والمصلحة، وما وسع معظم العالم إلا الخضوع له والعمل به. (١)

[الوجه السادس: وأخيرا الواقع خير شاهد.]

يقول الدكتور البلتاجي: أما عدم تولي المرأة منصب الإمامة العظمي (رئاسة الدولة) فيكفي أن نشير هنا إلى تجارب النظم التي لا تصدر عن نصوص دينية مقدسة - إنما تصدر عن تجربتها الحياتية الخاصة مثل الاتحاد السوفيتي (الذي استمر من عام ١٩١٧ إلى عام ١٩٨٩ م) ومثل الديموقراطيات الأوربية الغربية في أوربا وأمريكا. . إلخ: كم من هذه الدول انتخبت رئيسًا لها من بين النساء؟ وفي الإجابة عن هذا الدلالة القاطعة على ما أكدته نصوص الإسلام -في مواضع متعددة- من أن هناك فروقًا جوهرية في التكوين بين الجنسين أهلت بطبيعتها (الرجل) ليكون هو رئيس الدولة العام، وإلا كيف لم تصل (المرأة) - ولو بنسبة عشرة في المائة إلى الرئاسات في مجموع هذه الدول مع ما أتاحته نظمها من فرص متكافئة؟ ولا نقول بنسبة ثلاثين، أو خمسين في المائة (كما تقضي التسوية العادلة! ) (٢).

يقول الأستاذ/ محمد رشيد العويد

انتهت الانتخابات الأمريكية التي شغلت الناس في العالم زمنًا ليس قصيرًا ولا أريد الوقوف هنا عند نزاهة هذه الانتخابات، أو ما أنفق على الحملات الإعلامية فيها، أو حول نتائجها. . أو غير هذا وذاك وذلك أريد الوقوف عند المرأة الأمريكية في الانتخابات الأمريكية لأسجل الملاحظات التالية:

١ - منذ أن كانت هناك انتخابات أمريكية، أي منذ عشرات السنين، هل سمعتم أو قرأتم، أو علمتم أن هناك امرأة رشحت نفسها لتلك الانتخابات؟ لماذا لم ترشح أي أمريكية نفسها لانتخابات الرئاسة على الرغم من أن القانون لا يمنعها! وعدد النساء


(١) على طريق العودة إلى الإسلام صـ ١٧٥.
(٢) مكانة المرأة في القرآن والسنة الصحيحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>