هل من الحرية أن تقوم امرأة بالخروج عارية إلى الشارع؟ هل تملك أي امرأة في العالم كله أن تخرج من بيتها عارية؟
لا نحسب أن هنالك من يجيب بـ: نعم إن من حرية المرأة فعل هذا! ولا نحسب أن هنالك امرأة تجرؤ عليه! ولا نحسب -فيما نعلم- أن امرأة خرجت من بيتها عارية دون أن يمنعها من متابعة سيرها أحد! اللهم إلا إن كانت في مجتمعات السقوط والرذيلة وممن قنع بحياة البهائم.
إذن، المرأة لا تملك الحرية في هذا، وعليها أن تستر من جسمها ما تستر قبل أن تخرج، ولا يخالفنا على هذا أحد.
يبقى السؤال: ماذا تستر من جسمها؟ ومن يقرر كم تستر؟
تعالوا نقرأ ما كتبه دكتور فرنسي متخصص في جراحة الأمراض النسائية:
إن أغلب الأمراض الجنسية التي نعاني منها سببها الاختلاط غير المشروع بين الرجل والمرأة، ولو عدنا إلى أصول هذه المشكلة لوجدنا أن سببها تخلي المرأة والرجل عن حيائهما الذي وضعه اللَّه في كل رجل وامرأة. وبخاصة، وبشكل كبير، لدى المرأة، فالمرأة بعد أن تخلت عن حيائها، وخالفت بذلك طبيعتها الإنسانية، راحت تختار الألبسة التي تكشف عن مفاتنها، فانتشرت الفتنة في المجتمع، وانتشرت الأمراض بعد ذلك.
ويضيف قائلًا: لابد من التزام المرأة بلباس موحد على مدى الأزمان، لا تتغير مواصفات الحشمة فيه وإن تغيرت نوعيته، فاللباس المحتشم للمرأة في العصور الوسطى هو نفسه لباس الوقحات في العصور القديمة، ولباس المرأة المحتشمة اليوم هو نفس لباس العاهرات في القرون الوسطى، في البداية كانت المرأة تغطي وجهها بغطاء سميك مع تغطية سائر جسمها.
وكانت الوقحات في ذلك الوقت يضعن خمارًا شفافًا على وجوههن مع الحفاظ على اللباس الساتر لأجسادهن، وبعد زمن راحت فئة من النساء غير المحتشمات تقصر أثوابها