قلت: وأبو منظور لم يرد ذكره إلا في هذا الحديث كما قال ابن الأثير في أسد الغابة ٥/ ٣٠٦، وابن حجر في الإصابة ٧/ ٣٨٩. الثاني: أورده ابن حبان في المجروحين في ترجمة محمد بن مزيد أبو جعفر، فقال: محمد بن مزيد أبو جعفر مولى بني هاشم من أهل بغداد يروي عن أبي حذيفة موسى بن مسعود، عن عبد الله بن حبيب الهذلي، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي منظور وكانت له صحبه قال: (ثم ذكر القصة ...... ) قال الخطيب: محمد بن مزيد أبو جعفر كان يضع الحديث (لسان الميزان ٥/ ٤٣٢)، وقال الألباني في السلسة الضعيفة (٥٤٠٥): موضوع. الطريق الثاني: في الدلائل لأبي نعيم ١/ ٣٣٠، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى العنبري، قال: ثنا أحمد بن محمد بن يوسف، قال: ثنا إبراهيم بن سويد الجدوعي، قال: ثنا عبد الله بن أذينة الطائي، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بخيبر حمار أسود فوقف بين يديه فقال: من أنت؟ فقال: أنا عمرو بن فلان كنا سبعة إخوة، كلنا ركبنا الأنبياء وأنا أصغرهم وكنت لك فملكني رجل من اليهود فكنت إذا ذكرتك كبأت به فيوجعني ضربًا فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فأنت يعفور. وفيه علتان: الأولى: فيه عبد الله بن أُذينة الطائي. قال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا يروي عن ثور ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به بحال (المجروحين ٢/ ١٨)، وقال ابنُ عدي: منكرُ الحديث (الكامل ٤/ ٢١٤)، وقال الحافظُ ابن حجر: بصري لين (لسان الميزان: ٣/ ٣٢١). الثانية: خالد بن معدان ولم يسمع من معاذ. قال المزي: أدرك معاذ بن جبل ولم يسمع منه. (تهذيب الكمال ٨/ ١٦٨). قال الذهبي: أرسل عن معاذ بن جبل والكبار. (تذكرة الحفاظ ١/ ٩٣). قال العلائي: قال أبو حاتم لم يصح سماعه من عبادة بن الصامت، ولا من معاذ بن جبل، بل هو مرسل، وربما كان بينهما اثنان. (جامع التحصيل ١/ ١٧١). قال ابن حجر: أرسل عن معاذ، وأبي عبيدة بن الجراح، وأبي ذر، وعائشة، وكان يدلس ويرسل. (تهذيب التهذيب ٣/ ١٠٢). (١) المجروحين ٣/ ٣٠٨. (٢) الموضوعات ١/ ٢٩٣.