ويرد في إنجيل لوقا أن المسيح طلب السهر والصلاة من تلاميذه حتى يكونوا أهلًا للنجاة.
ويرد ما يسمى عشاء عيد الفصح، ويوم الفطير، وهو من الأعياد اليهودية المعروفة (وجاء يوم الفطير وفيه يجب ذبح حمل الفصح فأرسل بطرس ويوحنا وقال لهما اذهبا فأعدا لنا الفصح لنأكله).
ويرد أيضًا عن صلاته:(وأخذه الجهد فأمعن في الصلاة وصار عرقه كقطرات دم متخثر تتساقط على الأرض. ثم قام عن الصلاة فرجع إلى تلاميذه فقال لهم ما بالكم نائمين قوموا فصلوا لئلا تقعوا في التجربة).
فمن خلال ما تقدم نعرف أن الصلاة كانت موجود كعبادة يقوم بها الأنبياء والكهنة والناس، وكذلك الصيام والختان والطهارة والأعياد، فمن هذه الأمور ما ظل المسيح سائرًا عليها ومنها ما رفضه ووضع بديلًا تعبديًا عنه.
[الصلاة في العقيدة النصرانية.]
من خلال النصوص التي وردت في الأناجيل ندرك أن المسيح -عليه السلام- كان يصلي وصلاته كانت تعبدًا لله وتقربًا له، وقد ورد في القرآن الكريم ما يشير إلى أن الله أمر المسيح بالصلاة فقال الله تعالى:{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا}[مريم: ٣١].
والصلاة فرضت على سائر الأنبياء، لكن كل نبي يصلي حسب ما أملاه الوحي الإلهي عليه، ولم تشر الأناجيل ولا القرآن الكريم إلى كيفية الصلاة. بينما أشارت آية إلى أن زكريا كان يصلي وهو قائم، ولا ندري إذا كان القيام جزءًا من عدة حركات للصلاة أم أن الصلاة كانت تؤدى في حالة القيام فحسب.
وعندما يرد في إنجيل لوقا:(وأخذه الجهد فأمعن في الصلاة وصار عرقه كقطرات دم متخثر) نرى من خلال ذلك أن الصلاة التي كان يؤديها المسيح تأخذ جهدًا وليست هي صلاة بدون حركة، فإذا كان ساكنًا في وضع معين لا يتصبب العرق منه، ولا بد أن يكون قد أدى حركات عديدة حتى أخذ الجهد منه هذا المبلغ.
ويظهر أيضًا أن المسيح كان قد صلى في عدة أماكن فتارة في المعبد، وتارة في البرية،