للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما المرحلة الثانية والتي تظهر بعد انتشار اليرقانات في الجسم فكثيرًا ما تكون قاتلة، ومن أعراضها انتفاخ الأجفان، وخزب تحت العينين، وآلام عضلية مبرحة، واضطرابات حركة العينين وعضلات التنفس والبلع، كما يصاب بحمى قد تكون مستمرة مع عرق غزير وهذيان. وإذا توضعت في السائل الدماغي الشوكي ظهرت أعراض التهاب الدماغ والسحايا.

وبعد تكلس تلك الحويصلات، تبدأ المرحلة الثالثة بانتشار الارتشاح في الوجه والبطن والأطراف مع ضعف شديد ووهن عام، وطفوح جلدية، ونزوف، وضخامة في الطحال واضطرابات عصبية عقلية، وتحدث معظم الوفيات بين الأسبوعين الرابع والتاسع.

والمعروف أنه لا يوجد عقار نوعي لداء الشعيرات. والمشكلة الحقيقة هي الغذاء أو الحمى الرثوية يجعل التشخيص صعبًا، وقد لا نتمكن من وصفه قبل الوفاة وفحص خزعة من الحجاب الحاجز.

[شهادات علماء الغرب بفضل الإسلام]

يؤكد د. عبد الحافظ حلمي محمد: على فضل الإسلام على حماية أتباعه من أمراض الخنزير الوبيلة.

فالارتباط واضح بين انتشار الشريطية المسلحة، وما ينجم عنها كداء الحويصلات الخنزيرية، وبين العادات الغذائية لبلد ما، والدين الذي يدين به قاطنوه.

وهكذا فإن Noble يؤكد أن دودة الخنزير هذه تحدث عددًا كبيرًا من الإصابات الدماغية سنويًا عند سكان المكسيك الذين اعتادوا تناول لحم الخنزير، في حين يؤكد لاباج وولكوكس وماتسون في كتابهما عن طب البلاد الحارة أن هذه الدودة نادرة الوجود في البلاد الإسلامية.

أما تشاندر وريد فيذكران في كتابهما عن علم الطفيليات ما نصه: أما في البلاد اليهودية والإسلامية، حيث يعد أكل لحم الخنزير خطيئة دينية كبيرة فليس لهذا الطفيلي أدنى فرص للبقاء، وهو دليل فاضح على فساد الأخلاق حين حدوثه.

<<  <  ج: ص:  >  >>