ويمنعونهن نعمة وهبها اللَّه لهن. بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى ما هو أخطر منه، حيث تصاب الأنثى -أحيانًا- بضيق في فتحة البول، أو في المهبل، ينتج عنه مشاكل بولية، أو مشاكل في الولادة بعد ذلك، ونحن نتفق كلية مع الذين يحاربون الختان بهذه الطريقة البشعة المشوهة للأنثى، أما إزالة جزء معين من البظر، فإنه تعديل لهذه الشهوة التي قد تؤذى الأنثى وترهقها، وتكون سببًا في عدم إشباعها من الطرق الطبيعية عن طريق زوجها، وحافزًا لها على تكملته من طرف أخرى.
وقال د/ حامد الغوابي أيضًا في رده على من انتقده قائلًا:
ثم يقول الزميل المحترم: إن للأنثى عضوًا حساسًا يسمى البظر، يقابل عضو الرجل من الوجهة التكوينية، وهو صغير يبلغ طوله ٣ سنتيمترات، وبه نسيج انتصابي اسفنجي، وهو حساس، وبطرفه حشفة (رأس) هي الأخرى جزء من نسيج انتصابي، وهأنذا أرى أن هذا الزميل المحترم قد ناقض نفسه بنفسه فإنه ذكر أن هذا العضو ينتصب كما ينتصب عضو الرجل، وإن كان في حدود ٣ سنتيمترات، إلا أنه قد يكون في بعض الحالات أكثر من ذلك، وإن كانت قليلة فكيف لرجل أن يختلط بزوجه وهى لها عضو كعضوه ينتصب كانتصابه أليس ذلك أدعى إلى استئصال جزء من هذا العضو كما جاء في حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ وإذا كان قد نهى عن المساحقة بين البنات وهن بلا بظر ينتصب فكيف بهذه العادة بينهن وعندهن عضو ينتصب كما جاء في كلام الزميل المحترم. (١)
[٦ - يمنع الروائح الكريهة ويعمل على انخفاض معدل التهابات المجارى البولية والتناسلية.]
الإفرازات الدهنية المنفرزة من (الشفرين الصغيرين) إن لم يقطعهما مع جزء من البظر في الختان تتجمع وتتزنخ ويكون لها رائحة غير مقبولة، وتحدث التهابات قد تمتد إلى المهبل، بل إلى قناة مجرى البول.