للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفاصل بيننا - في النهاية - هو الله الذي لا يُبدل القول لديه. (١)

[البشارة رقم (٦)]

ورد في سفر التثنية (٣٢: ٢١): "هُمْ أَغَارُونِي بِمَا لَيْسَ إِلهًا، أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا لَيْسَ شَعْبًا، بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ."

وفي التوراة السامرية "هم أسخطوني بغير قادر أكادوني بهبائهم وأنا أغيرهم بغير قوم بشعب ساقط أكيدهم".

[التعليق على البشارة]

والمراد بشعبٍ جاهلٍ العرب؛ لأنهم كانوا في غاية الجهل والضلال، وما كان عندهم علم لا من العلوم الشرعية ولا من العلوم العقلية، وما كانوا يعرفون سوى عبادة الأوثان والأصنام، وكانوا محقرين عند اليهود لكونهم من أولاد هاجر الجارية. فمقصود الفقرة أن بني إسرائيل أغاروني بعبادة المعبودات الباطلة فأغيرهم باصطفاء الذين هم عندهم محقرون وجاهلون، فأوفى بما وعد فبعث من العرب النبي - صلى الله عليه وسلم - فهداهم إلى الصراط المستقيم كما قال الله تعالى في سورة الجمعة: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢)} [الجمعة: ٢]

[البشارة رقم (٧)]

ورد في سفر التكوين (٤٩: ١٠):

"١٠ لَا يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ."

[التعليق على البشارة]

والمقصود بكلمة "شيلون" هو "الذي له الكل" أو "الذي هو له" وبهذا التفسير جاءت في ترجمة سنة ١٨١١ م، وسنة ١٨٢٢ م، وسنة ١٨٣١ م، وسنة ١٨٤٤ م.

فهو يخبرهم عن وقت زوال الملك والشريعة عنهم في آخر الأيام.


(١) وانظر: محمد - صلى الله عليه وسلم - في التوراة والإنجيل والقرآن، إبراهيم خليل أحمد (٧٠ - ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>