للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوجه الثاني: افتراض أن القصة ثابتة]

هذا شيء كانت خديجة - رضي الله عنها - تصنعه تستثبت به الأمر احتياطًا لدينها وتصديقها، فأما النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد كان قد وثق بما قال له جبريل وأراه من الآيات التي ذكرناها مرة بعد أخرى، وما كان من تسليم الشجر والحجر عليه، وما كان من إجابة الشجر لدعائه، وذلك بعدما كذبه قومه وشكاهم إلى جبريل - عليه السلام - فأراد أن يطيب قلبه. (١)

* * *


أ - الحارث بن محمد الفهري.
قال ابن حجر في تلخيص الحبير (٣/ ٤٦): مجهول، وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق (٣/ ٢٤): لا يعرف، مجهول، وهذه العلة تكفي لإسقاط الطريق.
ب - يحيى بن سليمان بن نضلة المدني.
قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ١٥٤): شيخ حدث أيامًا ثم توفي، وقال عبد الرحمن بن خراشي في الكامل لابن عدي (٧/ ٢٥٦): لا يساوي فلسًا، وقال ابن حبان في الثقات (٩/ ٢٦٩): يخطئ ويهم.
ج - النضر بن سلمة.
قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (٨/ ٤٨٠): كان يفتعل الحديث، وقال ابن حجر في الإصابة (٤/ ٢٦٢): كذاب، وفي موضع آخر: متروك.
ومن طريق آخر أخرجه ابن إسحاق أيضًا في السيرة (١/ ٤٣)، ومن طريقه الطبري في التاريخ (١/ ٥٣٤)، والبيهقي في الدلائل (٢/ ١٥١)، وعلته الانقطاع بين فاطمة وخديجة - رضي الله عنهما -، حيث إن فاطمة بنت الحسين من الطبقة الرابعة طبقة تلي الوسطى من التابعين (تقريب التهذيب (٨٦٥٢)، وهي بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، والحسين لم يلق خديجة - رضي الله عنها -، لأن خديجة ماتت قبل الهجرة (الإصابة لابن حجر ٢/ ٧٦)، تهذيب الكمال (٦/ ٣٩٦)، وضعف الألباني القصتين، ونقل تضعيف القصة عن شيخ الإسلام ابن تيمية كما في رسالة لباس المرأة المسلمة، انظر الضعيفة (٦٠٩٧).
(١) البيهقي في الدلائل (٢/ ١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>