للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات مشركًا، قال: اذهب فواره ولا تحدث شيئًا حتى تأتيني، ثم أتيته فقلت قد واريته فأمرني فاغتسلت". (١)

قضاء الصوم عن الميت: عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليه". (٢)

[١٤ - حق الأخوة]

الأخ لغة: الأخ للواحد والاثنان أخوان والجميع إخوان وإخوة، "الأخوة" في النسب. ويقال للأصدقاء وغير الأصدقاء. إخوة وإخوان، قال الله-عز وجل-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: ١٠]، ولم يعني النسب"، وقال: {أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ} [النور: ٦١]، وهذا في النسب. (٣)

حقيقة الأخوة: قال الله -عز وجل-: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}: أي في الدين والحرمة لا في النسب، ولهذا قيل إخوة الدين أثبت من إخوة النسب، فإن إخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين وأخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تجسسوا، ولا تناجشوا، وكونوا عباد الله إخوانا" (٤). وفي رواية "لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم


(١) النسائي (١٩٥)، وأحمد (١/ ٩٧)، وصححه الألباني في الصحيحة (١٦١).
(٢) البخاري (١٩٥٢)، ومسلم (١١٤٧).
(٣) تهذيب اللغة للأزهري (٧/ ٦٢٣)، وانظر: (لسان العرب مادة (أخا)، والقاموس المحيط (للفيروز آبادي) مادة (أخ).
(٤) البخاري (٦٠٦٦)، ومسلم (٢٥٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>