للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشركون: أصاب بصرها اللات والعزى. قالت: كلا والله، فرد الله عليها بصرها. (١)

١٥ - والعلاء بن الحضرمي - رضي الله عنه - كان عامل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على البحرين وكان يقول في دعائه: يا عليم يا حليم، يا علي يا عظيم، فيستجاب له، ودعا الله بأن يسقوا ويتوضئوا لما عدموا الماء والإسقاء فأجيب. ودعا الله لما اعترضهم البحر ولم يقدروا على المرور بخيولهم فمروا كلهم هو والعسكر بخيولهم على الماء ما ابتلت سرج خيولهم. ودعا الله أن لا يروا جسده إذا مات فلم يجدوه في اللحد. (٢)

ثانيًا: كرامات التابعين:

وجرى لأبي مسلم الخولاني الذي ألقي في النار، أنه مشى هو ومن معه من المعسكر على دجلة وهي ترمي بالخشب من مدها، ثم التفت إلى أصحابه فقال: هل تفقدون من متاعكم شيئًا حتى أدعو الله - عز وجل - فيه؟ فقال بعضهم: فقدت مخلاة، فقال: اتبعني فتبعته فوجدها قد تعلقت بشيء فأخذها. (٣)

وطلبه الأسود العنسي لما ادعى النبوة فقال له: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع. قال: أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ قال: نعم، فأمر بنار فألقي فيها فوجدوه قائمًا يصلي فيها وقد صارت عليه بردًا وسلامًا.

وقدم المدينة بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأجلسه عمر بينه وبين أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما - وقال: الحمد لله الذي لم يُمِتني حتى أرى من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله.

ووضعت له جاريته السم في طعامه فلم يضره.


(١) ذكره ابن حجر في الإصابة (٧/ ٤٦٦).
(٢) أشار إليها ابن حجر في الإصابة (٤/ ٤٥١/ ٦٥٤٦) وقال: وكان يقال إنه مجاب الدعوة، وخاض البحر بكلمات قالها وذلك مشهور في كتب الفتوح.
(٣) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ١٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>