تحت عنوان:(وحي من الشيطان) كتب أعداء الإسلام ما يلي:
جاء في سورة الحج: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢)} [الحج: ٥٢]، حيث قالوا: قال المفسرون: إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لما كان في مجلس قريش أنزل الله عليه سورة النجم فقرأها حتى بلغ {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (٢٠)}، فألقى الشيطان على لسانه ما كان يحدث به نفسه ويتمناه - وهو: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى، فلما سمعت قريش فرحوا به، ومضى محمد - صلى الله عليه وسلم - في قراءته، فقرأ السورة كلها، وسجد في آخرها، وسجد المسلمون بسجوده، كما سجد جميع المشركين، وقالوا: لقد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر، وقد عرفنا أن الله يحيي ويميت؛ ولكن آلهتنا تشفع لنا عنده! .
قالوا: ونحن نسأل: كيف يقر محمد - صلى الله عليه وسلم - لوحدانية الله - عز وجل - ويمدح آلهة قريش ليتقرب إليهم، ويفوز بالرياسة عليهم بالأقوال الشيطانية؟ وما الفرق بين النبي الكاذب والنبي الصادق إذا كان الشيطان ينطق على لسان كليهما؟
والجواب من وجوه:
[الوجه الأول: أن القصة من جهة الإسناد لا تثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.]
الوجه الثاني: الراجح عند أهل العلم أن المرسل ليس بحجة.
الوجه الثالث: الأدلة من القرآن على بطلان هذه القصة.
الوجه الرابع: الأدلة من السنة على بطلان واستحالة هذه القصة.
الوجه الخامس: الأدلة من المعقول على بطلان القصة.
الوجه السادس: في ذكر بعض كلام المحققين على هذه القصة.
الوجه السابع: ولكن أهل العلم أجابوا عنها على فرض صحتها، وقد أعاذنا الله من صحتها.
وإليك التفصيل
الوجه الأول: أن القصة من جهة الإسناد لا تثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.