للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٤ - شبهة: استعمال النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيره للكحل.]

[نص الشبهة]

كيف يجوز للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن يستخدم الكحل الذي تستخدمه النساء؟ .

والرد على ذلك من وجوه:

[الوجه الأول: بيان درجة الحديث.]

الوجه الثاني: هل كلمة الزينة والتزين لغةً خاصة بالنساء فقط؟

الوجه الثالث: ضوابط الزينة في الإسلام للنساء والرجال.

الوجه الرابع: أنواع من الزينة المباحة للرجال عند العرب.

الوجه الخامس: أنواع الزينة التي يستعملها الرجال في مختلف الحضارات.

الوجه السادس: أنواع استعمال الكحل عند العرب.

الوجه السابع: فوائد الكحل.

الوجه الثامن: أنواع من الزينة مباحة للرجال في الكتاب المقدس.

وإليك التفصيل

[الوجه الأول: بيان درجة الحديث.]

ورد في باب الكحل أحاديث كثيرة منها الضعيف ومنها الصحيح، تشير إلى ثبوت استعمال النبي له ووصيته به.

عن ابن عباس قال: كانت للنبي مكحلة يكتحل منها ثلاثًا في كل عين. (١)


(١) صحيح لغيره. أخرجه ابن ماجه في سننه (٣٤٩٩)، وأحمد في مسنده ١/ ٣٥٤، وأبو يعلى في مسنده (٢٦٩٤) بهذا اللفظ.
ورواه الترمذي في سننه (١٧٥٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٢٤٦)، والسنن الكبرى (٨٠٤٦)، ولفظه "اكْتَحِلُوا بِالإِثْمِدِ فَإنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ"، وَزَعَمَ أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كَانَتْ لَهُ مُكْحُلَةٌ يَكْتَحِلُ بِهَا كُلَّ لَيْلَةٍ ثَلاثَةً في هَذه وَثَلاثَةً في هَذِهِ، وفي رواية عند الترمذي (٢٠٤٨) "إِنَّ خَيْرَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ اللَّدُودُ وَالسَّعُوطُ وَالحجَامَةُ وَالمَشِيُّ وَخَيْرُ مَا اكْتَحَلْتُمْ بِهِ الإثْمِدُ فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ ويُنْبِتُ الشَّعْرَ". قَالَ: وَكَانَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مُكْحُلَةٌ يَكْتَحِلُ بِهَا عِنْدَ النَّوْمِ ثَلاثًا في كُلِّ عَيْنٍ)، كلهم رووه من طرق عن عباد بن منصور الناجي، قال أبو حاتم: كان ضعيف الحديث يكتب حديثه، وقال أبو زرعة: لين، وقال يحيى بن سعيد: قلت لعباد بن منصور الناجي: سمعت "ما مررت بملإ من الملائكة"؟ ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكتحل ثلاثًا؟ فقال: حدثني =

<<  <  ج: ص:  >  >>