الإسلامية في العهد النبوي والخلافة الراشدة، وعبر تاريخ الإسلام والحضارة الإسلامية، وكما شهدت بها المصادر التي كتبها المؤرخون الثقات من النصارى الشرقيين والغربيين القدماء منهم والمحدثين والمعاصرين الذين تعمدنا الاعتماد على شهاداتهم -هم وحدهم- دون شهادة المؤرخين المسلمين، وذلك عملًا بمنهاج {(وشهد شاهد من أهلها} على هذه السماحة الإسلامية التي تفرد بها الإسلام، والتي لا نظير لها خارج إطار الإسلام.
[الشبهة الخامسة]
يستشهد بعض الغربيين بحوادث العنف التي تقع من بعض المسلمين على عدم سماحة الإسلام، وأنه دين مبني على العنف والإرهاب.
والجواب عن هذه الشبهة:
في الوقت الحاضر تعيش طوائف عديدة من النصارى في بلاد الشام ومصر وبلاد المغرب العربي وهي شاهد على سماحة الإسلام وهذا جعل المستشرق الإنجليزي توماس آرنولد (١) يقول: إن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات مسلمة لشاهد على هذا التسامح.
يقول د/ مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق في محاضرة ألقاها في جامعة الأزهر، مصر بتاريخ ١٠ مايو (آيار) ١٩٩٨، قال فيها: لم يكن الرسول الكريم سياسيًا حصيفًا فحسب، وإنما كان قدوة في السماحة في قمة درجاتها، والاعتدال في أرقى صوره حتى في تعامله مع ألد أعدائه.
ويقول: ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان في هذا المقام هل يلتزم المسلمون بتعاليم الإسلام الداعية إلى التسامح والاعتدال؟ والإجابة بالإيجاب. لماذا؟ لأن الملايين من المسلمين، أو فلنقل الغالبية العظمى من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها