للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواية الربعة: عن أبي إسحاق، قال: سمعت معاوية بالنخيلة يقول: ألا إن كل شيء أعطيته الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به. قال أبو إسحاق: وكان والله غدَّارًا. (١)

الرواية الثالثة: عن سعيد بن سويد قال: صلَّى بنا معاوية بالنخيلة الجمعة في الصحن، ثم خطبنا فقال: إني والله ما قاتلتكم لتُصَلُّوا، ولا لتَصُوموا، ولا لتحجوا، ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك. وإنما قاتلتكم لأتأمر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون. قال شريك في حديثه: هذا هو التهتك. (٢)

وعن حبيب بن أبي ثابت، قال: لما بويع معاوية خطب فذكر عليًّا، فنال منه، ونال من الحسن، فقام الحسين ليرد عليه فأخذ الحسن بيده فأجلسه، ثم قام فقال: أيها الذاكر عليًّا، أنا الحسن، وأبي عليّ، وأنت معاوية، وأبوك صخر، وأمي فاطمة، وأمك هند، وجدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وجدك حرب، وجدتي خديجة، وجدتك قتيلة، فلعن الله أخملنا ذكرًا، وألأمنا حسبًا، وشرنا قدمًا، وأقدمنا كفرًا ونفاقًا.


(١) موضوع. أخرجه أبو الفرج في مقاتل الطالبيين قال: حدثني علي بن العباس المقانعي، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين الزهري، قال: حدثنا حسن بن الحسين، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق به.
وفي إسناده الحسن بن الحسين العرني الكوفي. قال أبو حاتم: لم يكن بصدوق عندهم، وكان من رؤساء الشيعة، اهـ من لسان الميزان (٢/ ١٩٩) وعمرو بن ثابت بن أبي المقدام الكوفي ضعيف رمي بالرفض من الثامنة التقريب ت (٤٩٩٥)، وقال العجلي: شديد التشيع غال فيه واهي الحديث الثقات للعجلي ت (١٣٦٨)، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث يكتب حديثه كان ردى الرأي شديد التشيع الجرح والتعديل (٦/ ٢٢٣)
(٢) موضوع. أخرجه أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ومن طريقه ابن عساكر في التاريخ (١٩/ ١٥٠).
فقال: حدثني أبو عبيد، قال: حدثنا الفضل المصري، قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة قال: حدثني أبو معاوية، عن الأعمش وأبو عبيد، قال: حدثنا فضل، قال حدثنا عبد الرحمن بن شريك. قال حدثنا أبي عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن سويد به.
وهذا إسناد فيه أبو الفرج الأصفهاني: شيعي، وسعيد بن سويد: مجهول، وقال البخاري: قال إسماعيل بن خليل أخبرنا علي بن مسهر سمع الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد رجل منهم صلى بنا معاوية الجمعة بضحى ولا يتابع عليه اهـ التاريخ الكبير (٣/ ٤٧٧)، وترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وابن حبان في الثقات، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا فهو في تعداد المجهولين، وقال ابن عدي: قال الشيخ وسعيد بن سويد لا أعرف له في هذا الوقت شيئًا، ومقصد البخاري أن لا يسقط عليه اسم اهـ الكامل (٣/ ٤٠٨)، وانظر: لسان الميزان (٣/ ٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>