لأَنهُ أَحَبَّهُ محَبَةَ نَفْسِهِ. ١٨ وَقَال لَهُ يُونَاثَانُ:"غَدًا الشَّهْرُ، فَتُفْتَقَدُ لأَنَّ مَوْضِعَكَ يَكُونُ خَالِيًا. " نعم سيفتقد يوناثان مكان داود فمكانه لا يعوضه أحد أبدًا، ولكن شاول أبا يوناثان قد اكتشف ما بين داود ويوناثان وأدرك حقيقة الأمر فكان قوله في شدة القسوة وإن أردت فقل في شدة الصراحة لقد قال لابنه يوناثان كلمات في نظر من كتبوا هذا الكتاب كلمات رائعة يترفع أي إنسان عفيف أن يذكرها أمام أحد، فانظر ما قاله شاول النبي لابنه يوناثان بعد أن اكتشف ما بينه وبين داود النبي من علاقة يندى لها الجبين.
قال في ٢٠/ ٣٠:"٣٠ فَحَمِيَ غَضبُ شَاوُلَ عَلَى يُونَاثَانَ وَقَال لَهُ: "يَا ابْنَ المتَعَوِّجَةِ المتمَرِّدَةِ، أَمَا عَلِمْتُ أَنَّكَ قَدِ اخْتَرْتَ ابْنَ يَسَّى لخِزْيِكَ وَخِزْيِ عَوْرَةِ أُمِّكَ؟ " وكفى بالعبارة السابقة شاهدًا على مستوى أسلوب الكتاب المقدس إن صح أن نسميه مقدسًا وعلى ما كان يفكر فيه شاول فعبر عنه بهذه العبارة.
كل هذا في الكتاب القدس مع أنه ورد في اللاويين ٢٠/ ١٣: "١٣ وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلَا كِلَاهُمَا رِجْسًا. إِنهما يُقْتَلَانِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا.