القواعد؟ ! وطالما أن للأرض قواعد فبذلك أصبحت مثبتة عديمة الحركة (١).
ويتبين صواب ذلك بالمقارنة مع المذكور في الكتب المقدسة لليهود والنصارى، حين أثبتوا أن للأرض أربع زوايا! ورد في سفر الرؤيا (٧/ ١): وَرَأَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعَةَ مَلَائِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى زَوَايَا الأرض الأَرْبَعِ، يَحْبِسُونَ رَياحَ الأرض الأَرْبَعَ، فَلَا تَهُبُّ رِيحٌ عَلَى بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ شَجَرٍ". ومثله في سفر حزقيال (٧/ ٢): النهاية قد أزفت على زوايا الأرض الأربع.
فأي الكتابَبين أولى بالنقد، القرآن الكريم (الذي نفى الزوايا عن الأرض أم الكتاب المقدس الذي أثبتها؟ !
الوجه الرابع عشر: علماء النصارى قديمًا يؤمنون بأن الأرض مسطحة لا أنها كروية، بل ومن المعاصرين منهم من يعتقد ذلك.
مما سبق نقول: إن هذا النص محرف، أو أن نص أن الكرة الأرضية المربعة محرف، فأحد النصين فيهم تحريف؛ والدليل هو في الفهم الخاطئ للكنيسة والقساوسة في العصور الوسطى، فالنص الذي يقول: إن الأرض مربعة هو ما كان دارجًا في ذاك الزمان، وبهذا يكون النص الآخر باطل ومحرف وجاء كإضافة في نسخ الكتاب المقدس؛ لأن هذا النص لو كان موجودًا في العصور الوسطى لما ظهرت فكرة أن الأرض مربعه، وكما نعلم أن القساوسة هم أكثر من يقرأ الكتاب المقدس، فهل عمي القساوسة عن ذاك النص الذي في أهم أسفار العهد القديم (إشعياء) وأبصرت عيونهم النص الذي يُقرُ أن الأرض مربعه؟ أم أن النصارى يعتقدون أنهم أنبه من قساوسة ذاك الزمان؟ وأن جميع قساوسة العصور الوسطى عمُوا فلم يقرؤا هذا النص؟ ! فبرغم هذا النص الواضح والصريح (كما زعموا) يعتقدون أن الأرض قرص منبسط. . . فما حقيقة هذا الكلام "العلمي". . . "الموزون"؟ !
وهناك في عالمنا المعاصر بعض المسيحيين المحافظين الذين يصرون على إيمانهم الكتابي بأن الأرض مسطحة مثل (صامويل بيرلي روبثام Rowbotham samuel Birley)
(١) موقع الرد على المسيحية (إسلامي) www.answering-christianity.com/earth_flat.htm