أليست قيودًا تقلل من حركته وتؤخر خروجه من بيته، وتحول دون سرعة إنجازه أعماله، تأخذ من وقته الكثير؟ ! !
وهكذا المرأة التي لا تلتزم الحجاب، عليها أن تراقب شكلها قبل كل خروج من بيتها، وتختار لباسها، وتضع من الأصباغ على وجهها، وتمشط ما شاءت أن تمشط من شعرها، وتضيع ما تضيع من وقت أمام المرآة لمراقبة هذا كله لباسها، ووجهها، وشعرها، وماكياجها. . فأين الحرية في هذا؟ أين هي من المحجبة التي إذا اضطرت إلى الخروج من منزلها، لحاجة طارئة، بادرت إلى حجابها تستر به جسدها كله في لحظات، وهي متحررة من جميع ما ابتليت به المرأة السافرة المتكشفة!
وتقول أكينو:
في ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة في ٢٨ آب (أغسطس) الماضي (٤/ ١/ ١٤٠٨) عندما تم إيقاظي من سباتٍ عميق؛ لإبلاغي بنبأ محاولة جنود متمردين اغتيالي، انصرف ذهني حينئذٍ إلى الاهتمام بمظهري.
وتابعت حديثها الذي أدلت به في مأدبة غداء لرابطة الصحفيين الأجانب في الفلبين: لو كنت رئيسًا -أي رجلًا- فكل ما يتعين على أن أفعله هو ارتداء ملابسي. وهذا كل ما في الأمر. ولكن في حالة كون رئيس البلاد امرأة، فإن الأمر يتطلب الاهتمام بالمكياج.
ومضت تقول: لا يمكنني أن أسمح بأن تلتقط لي صور وقد استيقظت لتوي من الفراش.
وهكذا يوفر الحجاب للمرأة جوًا آخر من أجواء الحرية، ومعنى آخر من معانيها، يحررها من التكشف والسفور اللذين يقيدان حركة المرأة، ويؤخران خروجها من بيتها، ويرهقان أعصابها، ويسلبانها كثيرًا من وقتها.
[التبرج دعوة صريحة للبغاء والإباحة المطلقة]
يقول الأستاذ عبد اللَّه أمين: تعري الفتيات والسيدات مع الفتيات والرجال على الشواطئ المحاذية للطرق العامة الغاصة بالناس غادين ورائحين في وضح النهار، لا يكفي أن يحكم عليه بأنه تبرج أو تهتك أو بغير ذنبك من الألفاظ العربية التي ليس في