للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رابع الأناجيل إنجيل يوحنا، ولهذا الإنجيل خطر وشأن أكثر من غيره؛ لأنه الإنجيل الذي تضمنت فقراته ذكرًا صريحًا الألوهية المسيح، فهذه الأوهية يعتبر هو نص إثباتها وركن الاستدلال فيها. (١)

ويتكون هذا الإنجيل من واحد وعشرين إصحاحًا تتحدث عن المسيح بنمط مختلف عن الأناجيل الثلاثة.

[٢ - متى كتب؟]

ويرى المحققون أن كتابته جرت بين ٦٨ - ٩٨ م، وقيل بعد ذلك. إذن فليس هناك تاريخ محرر لتدوين هذا الإنجيل. (٢)

[٣ - ما اللغة التي كتب بها؟]

يقول الأستاذ شنودة: "سنة ٩٦ رجع يوحنا إلى أفسس وهناك كتب إنجيله ورسائله باللغة اليونانية". (٣)

[أين كتب؟]

واختُلف في مكان كتابته، والأغلب أنه في تركيا - وتحديدًا في أفسس أو أنطاكيا -، وقيل الإسكندرية. (٤)

[٥ - من هو يوحنا الصياد؟]

يوحنا بن زبدي الصياد، وهو صياد سمك جليلي، تبع وأخوه يعقوب المسيح، كما أن والدته سالومة كانت من القريبات إلى المسيح، ويرجح محررو القاموس بأنها أخت مريم والدة المسيح، وقد عاش حتى أواخر القرن الميلادي الأول، ويذهب المؤرخ ايرنيموس إلى أنه عاش إلى سنة ٩٨ م، وتذكر الكنيسة أنه كتب إنجيله في أفسس قبيل وفاته. (٥)


(١) محاضرات في النصرانية (٥٤).
(٢) المصدر السابق (٥٨)، الكتب المقدسة بين الصحة والتحريف (١٦٠).
(٣) يا أهل الكتاب تعالوا (١٦٤) نقلًا عن: الكتب المقدسة بين الصحة والتحريف (١٦٢).
(٤) الكتب المقدسة بين الصحة والتحريف (١٦١).
(٥) انظر: قاموس الكتاب المقدس، ص (١١٠ - ١١١)، وانظر: إنجيل يوحنا في الميزان، محمد على زهران (ص ٩٠) الكتب المقدسة بين الصحة والتحريف (١٥٤ - ١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>