والسؤال: هل يعني هذا الكلام أن الذي يفضل البشر والأمور الزمنية على الله ويخاف فقدانها، عليه أن ينتظر فتوى من الله أو أمرًا منه، كيف يكون هذا التعليم وما هذا الإيمان المادي؟ كيف أن الله يساوم البشر هكذا على الإيمان؟
وفي الكتاب المقدس يقول: مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلَا يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلَا يَسْتَحِقُّنِي.
كيف أن الله يغير رأيه هكذا ويعطي تعليمًا يناقض شخصه؟ ونجد أن القرآن يعطي تعليمًا يناقض شخصه، ثم يقول:{وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، من يهدي إذًا القوم المؤمنين؟
والسائل يستنكر ما ورد في الآية وغيرها من الآيات عن الله - عز وجل - بأنه لا يهدي القوم الظالمين، وأنه سبحانه لا يهدي القوم الفاسقين، ويتعجب السائل: هل المؤمنون هم المحتاجون للهداية أم العصاة والمذنبون؟ ! ويرى أن ذلك مناقضًا لما ورد في كتابهم المقدس بأن الله لا يهدي الأبرار، إنما يتوجه بالهداية إلى العصاة.