(تبارك اسم اللَّه القدوس الذي خلق الإنسان من طين الأرض وجعله قيمًا على أعماله)(إنجيل برنابا).
وإذ قال هذا تكلم يسوع أيضًا قائلًا:(إن الروح في كثيرين نشيط في خدمة اللَّه أما الجسد فضعيف، فيجب على من يخاف اللَّه أن يتأمل ما هو الجسد وأين كان أصله وأين مصيره؟ من طين الأرض خلق اللَّه الجسد، وفيه نفخ نسمة الحياة بنفخة فيه، فمتى اعترض الجسد خدمة اللَّه يجب أن يمتهن ويداس كالطين؛ لأن من يبغض نفسه في هذا العالم يجدها في الحياة الأبدية.)(إنجيل برنابا).
الشيطان أتى قائلًا:(ماذا يجب أن أفعل لك يا يسوع؟ أجبت: إنك تفعل لنفسك أيها الشيطان؛ لأني لا أحب خدمتك، وإنما دعوتك لا فيه صلاحك، أجاب الشيطان: إذا كنت لا تود خدمتي فإني لا أود خدمتك؛ لأني أشرف منك، فأنت لست أهلًا لأن تخدمني أنت يا من هو طين أما أنا فروح.)(إنجيل برنابا).
(فإذا كان اللَّه يحتمل العالم بصبر فلماذا تحزنون أنتم يا تراب وطين الأرض)(إنجيل برنابا)
حتى إنه في الكتاب المقدس تم تحويل التراب إلى بَعوض كمعجزة قامت على يد هارون:(ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: قُلْ لِهَارُونَ: مُدَّ عَصَاكَ وَاضْرِبْ تُرَابَ الأَرْضِ لِيَصِيرَ بَعُوضًا فِي جَمِيعِ أَرْضِ مِصْرَ. فَفَعَلَا كَذلِكَ. مَدَّ هَارُونُ يَدَهُ بِعَصَاهُ وَضَرَبَ تُرَابَ الأَرْضِ، فَصَارَ الْبَعُوضُ عَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ. كُلُّ تُرَابِ الأَرْضِ صَارَ بَعُوضًا فِي جَمِيعِ أَرْضِ مِصْرَ.)(سفر الخروج ٨/ ١٧: ١٦).