للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتبربرة في حروب طاحنة مدفوعًا بما كان يضطرم في نفسه من الشوق إلى نشر العقيدة" (١).

ج- وفي روسيا: نشرت الدعوة المسيحية على يد جماعة اسمها، (تمعن أيها القارئ الجليل في اسمها)، إن اسمها: "إخوان السيف" (٢).

وفي مصدر آخر: "أما كيف كان دخول المسيحية روسيا، فيبدو أولًا أنه تم على يد فلاديمير دوق كييف (٩٨٥ - ١٠١٥ م) وهو سليل رورك، ويضرب به المثل في الوحشية والشهوانية، إذ جاء إلى الدوقية فوق جثة آخر إخوته، واقتنى من النسوة ثلاثة آلاف وخمسمائة (٣). على أن هذا وذاك كله لم يمنع من تسجيله قديسًا في عداد القديسين بالكنيسة الأرثوذكسية البيزنطية؛ لأنه الرجل الذي جعل من كييف مدينة مسيحية، وجعل من الروسيين شعبًا على دين المسيح، "زعيم بغفران ذنوبه". وقد أمر فلاديمير بتعميد أهل دوقية روسيا كلهم مرة واحدة في مياه نهر "الدنيبر" (٤).

د-فرض فرسان: Ordo Fratrum Militiae Christ المسيحية على شعوب ليفونيا فرضًا" (٥).

ويقول توماس أرنولد عن هذه المنطقة: وربما حل الاضطهاد والتغيير الإجباري محل الدعوة الهادئة إلى "كلمة الله" (٦).


(١) الدعوة إلى الإسلام صـ ٣٠ حاشية الصفحة ١٥٦ - ١٥٩ pp ٣٤٩. I.P-.
(٢) الدعوة إلى الإسلام صـ ٣١ واسمهم بالأجنبية Bretheren of the sword.
(٣) راجع: ٢٠٨ Camb.Med.Hist.IV.P.- حيث ورد أن عدد أولئك النسوة اللائي اختارهن فلاديمير لنفسه، بالإضافة إلى خمس زوجات شرعيات، لم يكن سوى ثمانمائة.
(٤) تاريخ أوربا في العصور الوسطى. هـ. أ. ل. فيشر، صـ ٤٠٧.
(٥) الدعوة إلى الإسلام، توماس أرنولد، صـ ٣١.
(٦) الدعوة إلى الإسلام، صـ ٣١ وفي المرجع ذاته صـ ٢٢٣٦: وظل الإسلام قائمًا بين الباشغردية من أهل المجر حتى سنة ١٣٤٠ م، حيث أرغم الملك شارل روبرت جميع رعاياه والذين لم يكونوا مسيحيين بعد، أن يعتنقوا الدين المسيحي أو يغادروا البلاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>