للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو اللائق بهن في هذه الأزمان وخاصة الشباب فإنهن يتزين ويخرجن متبرجات فهي كاسيات بالثياب عاريات من التقوى حقيقة ظاهرًا وباطنًا حيث تبدي زينتها ولا تبالي بمن ينظر إليها بل ذلك مقصودهن وذلك مشاهد في الوجود منهن فلو كان عندهن شيء من التقوى لما فعلن ذلك ولم يعلم أحد ما هنا لك. (١)

قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} (الأحزاب: ٥٣)، في هذه الآية دليل على أن الله تعالى أذن في مسألتهن من وراء حجاب في حاجة تعرض أو مسألة يستفتين فيها، ويدخل في ذلك جميع النساء بالمعنى وبما تضمنه أصول الشريعة من أن المرأة كلها عورة، فلا يجوز كشف ذلك إلا لحاجة، كالشهادة عليها أو داء يكون ببدنها أو سؤالها عما يعرض وتعين عندها. (٢)

ومن حق الزوج على زوجته أن تحفظ ماله: قال - صلى الله عليه وسلم -: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والأمير راع والرجل راع على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته". (٣)

وقال - صلى الله عليه وسلم - "لا تنفق امرأة شيء من بيت زوجها إلا بإذن زوجها، قيل: يا رسول الله والطعام قال: ذاك أفضل أموالنا". (٤)

فعامة العلماء على أنه لا يجوز لها التصدق من مال زوجها بغير إذنه.

وعن سعد - رضي الله عنه - قال: "لما بايع الرسول - صلى الله عليه وسلم - النساء، قامت امرأة جليلة فقالت: "يا رسول إنا كل على آبائنا وأبنائنا وأزواجنا فما يحل لناس أموالهم قال: "الرطب تأكلنه وتهدينه". (٥)

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه


(١) تفسير القرطبي (١٢/ ٣٠٨).
(٢) القرطبي (١٤/ ٢١٨).
(٣) البخاري (٥٢٠٠)، ومسلم (١٩٢٩).
(٤) الترمذي (٦٧٠) وقال: حديث حسن.
(٥) أبو داود (١٦٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>