للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١ - الرجال يطلبون تعلم السنة من أمهات المؤمنين]

عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي يسألون عن عبادة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . " (١).

عن ثمامة -يعني ابن حزن القشيري- قال: لقيت عائشة فسألتها عن النبيذ، فدعت عائشة جارية حبشية فقالت: سل هذه فإنها كانت تنبذ لرسول اللَّه. (٢)

عن عبد اللَّه بن صفوان قال: أخبرتني حفصة، أنها سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه. . . (٣).

[٢ - النساء يحاورن الرجال في أمور العلم]

عن أم الفضل بنت الحارث أن ناسًا تماروا (٤) عندها يوم عرفة في صوم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت له بقدح لبن، وهو واقف على بعيره فشربه" (٥).

قال ابن حجر: وفي الحديث من الفوائد. . المناظرة في العلم بين الرجال والنساء.

أسماء بنت عميس تحاور عمر بن الخطاب، ثم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم تروي قصة الحوار لرفاق الهجرة، وذلك دون حضور زوجها، وربما حضر المرحلة الأخيرة فحسب:

قال عمر لأسماء: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق باللَّه منكم. فغضبت، وقالت: كلا، واللَّه كنتم مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار البعداء البغضاء بالحبشة، وذلك في اللَّه وفي رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-، وايم اللَّه لا أطعم طعامًا، ولا أشرب شرابًا حتى أذكر ما قلت لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ". . . ليس بأحق بي منكم، وله


(١) البخاري (٥٠٦٣).
(٢) مسلم (٢٠٠٥).
(٣) مسلم (٢٨٨٣).
(٤) (تماروا) أي: اختلفوا.
(٥) صحيح. تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>