للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليمان - عليه السلام -: (وَكَانَ لمَّا انْتَهَى سُلَيُمَانُ مِنَ الصَّلَاةِ إِلَى الرَّبِّ بِكُلِّ هذِهِ الصَّلَاةِ وَالتَّضَرُّعِ) الملوك الأول (٨/ ٥٤)

وفي شريعة عيسى - عليه السلام -: (وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلَاةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ) متى (٢١/ ٢٢).

(وَفي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلَاةِ للهِ) لوقا (٦/ ١٢).

(هؤُلَاءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلَاةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ.) أعمال الرسل (١/ ١٤).

(وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي سَاعَةِ الصَّلَاةِ التَّاسِعَةِ) أعمال الرسل (٣/ ١).

[١ - الصلاة في الشريعة الإسلامية]

ومن هنا نلاحظ أن الصلاة كانت مفروضة على من قبلنا كما فرضت على النبي - صلى الله عليه وسلم -. لكن الاختلاف في الهيئة والصفة فعندنا في شريعتنا وهي شريعة النبي - صلى الله عليه وسلم -. التعبد لله تعالى بأقوال وأفعال معلومة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم مع النية بشرائط مخصوصة.

وقد ثبت فرضية الصلاة بالقرآن والسنة والإجماع، قال سبحانه: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}، وقال - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث ابن عمر: "بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ" (١). وهي محددة بمواقيت قال سبحانه: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: ١٠٣].

وهي خمس صلوات كما عند الجمهور كما جاء في الحديث الأعرابي: أخبرني ما فرض الله علي من الصلوات؟ فقال: "خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ لَا إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ" (٢).

وإنها محددة بعدد ركعات على ما فيها من سجود وركوع وقيام.


(١) أخرجه البخاري (٨)، ومسلم (١٦).
(٢) أخرجه البخاري (٤٦)، ومسلم (١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>