الطويلة شبرًا فوق الكعب، ثم بعد زمن آخر، أصبح هذا اللباس هو نفسه لباس المحتشمات، بينما راحت الوقحات يكشفن أذرعهن وشيئًا من صدورهن وهكذا حتى أصبحت الشريفات اليوم يلبسن ما كانت تلبسه عاهرات الأزمان الماضية.
إذن، كما يقول هذا الجراح الفرنسي: لابد من التزام المرأة بلباس موحد على مدى الأزمان، لا تتغير مواصفات الحشمة فيه، وإن تغيرت نوعيته.
لتتطور صناعة الأقمشة التي تُفصل منها الألبسة، ولتُصنع من الصوف أو القطن، أو الحرير الطبيعي، أو الحرير الصناعي، ولكن التطور ينبغي ألا ينقص من الحشمة، ألا يمسها، فالحشمة لا تتطور ولا تتغير ولا تتناقص، واللَّه سبحانه وحده من يبين مواصفات هذه الحشمة، مواصفات اللباس الذي يحققها، والحجاب الذي يحفظها.
وعليه فإذا كانت المرأة لا تملك أن تخرج عارية، فإنها لا تملك كذلك أن تخرج كاشفة ذراعها أو شعرها أو نحرها أو ظهرها أو ساقها؛ لأن الستْر لا يتجزأ، والحشمة لا تتقسم، ولأن الشهوة لا تتغير، والغريزة لا تتطور.
لقد نظمت حركات تحرير المرأة في أميركا يومًا كاملًا عن الاغتصاب، وألقيت عنه محاضرات ودراسات مختلفة، وكان تعريفها للاغتصاب:
إن المرأة تغتصب حتى بمجرد نظرة إعجاب في الشارع من أحد المارة، وعليه فإن جميع النساء ضحايا الاغتصاب الجنسي.
كيف بربكم يمكن حماية المرأة من هذا الاغتصاب، كما عرفته حركات تحرير المرأة في أميركا، إلا بالحجاب الإسلامي؟ !
[السفور قيد على سرعة الحركة والتنقل.]
إذا كان على الإنسان إذا أراد الخروج من بيته أن يلبس ثيابًا معينه، تحتاج إلى عناية خاصة، وأن يلتزم بأصباغ معينة على وجهه، واقتضاه هذا كله الوقوف أمام المرآة فترة غير قصيرة من الزمان، فهل نملك أن نقول: إن هذه الأفعال دلائل على حرية هذا الإنسان؟ !