وإنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ."
خامسًا: سر الزيجة.
تعريفه: يقولون: الزيجة هي ناموس طبيعي سنه الله تعالى منذ ابتداء الخليقة.
غايته: وقد حدد النصارى لسر الزيجة غايتين:
الأولى: هي نمو النوع البشري وحفظه بالتناسل حسب الأمر الإلهي.
الثانية: هي التعاون والتعاضد ومساعدة كل من الزوجين للآخر.
الشروط المطلوبة لعقد رباط الزيجة:
وقد اشترط النصارى لهذا السر أربعة شروط:
أولا: أن يكون العروسان مسيحيين لأنه بدون الإيمان بالمسيح لا يمكن نيل النعمة الإلهية المعطاة بهذا السر أو بغيره.
ثانيا: أن يكونا أرثوذكسيين لأنه لا وجه لنوال غير الأرثوذكس إكليلا أرثوذكسيا من يد كاهن أرثوذكسي.
ثالثًا: أن يكونا بعيدين عن القرابة الجسدية والروحية المعينة درجاتها من قوانين الكنيسة الأرثوذكسية.
رابعا: أن يكونا راضيين وقابلين الزواج بتمام الحرية والإرادة المطلقة.
[أوصاف الزيجة المسيحية]
للزيجة المسيحية صفتان:
الأولى: وحدة الزيجة، وهي أن يكون للرجل امرأة واحدة، وللمرأة رجل واحد أي منع تعدد الأزواج والزوجات.
والثانية: عدم انفكاك هذه الزيجة، بمعنى حرمة الطلاق. (١)
كيف يتم هذا السر؟
يقرب القسيس رأس العروسين، ويربطهما برباط واحد ثم يتلو بعض العبارات،
(١) أسرار الكنيسة السبعة (١٣٦ - ١٤٣ - ١٤٤).