للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجل أن إله أبي أعانني وخلصني من يد فرعون".

ولا توجد هذه العبارة كلها في النسخة السامرية ولا في طبعة سنة ١٨٦٥ م وما بعدها، ومما يدل على السقط ههنا فقرة سفر الخروج ٣/ ١٨ - ٤ وهي كما يلي من طبعة سنة ١٨٦٥ م: "٣ وَابْنَيْهَا، اللَّذَيْنِ اسْمُ أَحَدِهِمَا جِرْشُومُ، لأَنَّهُ قَال: "كُنْتُ نَزِيلًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ". ٤ وَاسْمُ الآخَرِ أَلِيعَازَرُ، لأَنَّهُ قَال: "إِلهُ أَبِي كَانَ عَوْيب وَأَنْقَذَنِي مِنْ سَيْفِ فِرْعَوْنَ".

قال آدم كلارك في المجلد الأول من تفسيره بعد ما نقل العبارة المسطورة من التراجم: "أدخل هيوبي كينت هذه العبارة في ترجمته اللاتينية، ويدعي أن موضعها هذا، ولا توجد هذه العبارة في نسخة من نسخ العبرانية مكتوبة كانت أو مطبوعة، مع أنها وجدت في التراجم المعتبرة" انتهى.

فعندهم هذه العبارة ساقطة من النسخة العبرانية.

ثانيًا: التحريف في العهد الجديد:

ولقد يتساءل المرء أين وقع التحريف في الأناجيل؟ هل وقع من الإنجيليين وأصحاب الرسائل، أم من النساخ الذين تصرفوا في النصوص حسب أهوائهم وعقائدهم، أم من أولئك الذين أضافوا القداسة للكتب الشخصية التي خطها الحواريون، أم من ذلك كله؟ ولعل الأخير هو أولاها بالصواب. (١)

[فمن نماذج التحريف بالنقص]

أولًا: نقص بعض الكلمات والجمل:

١ - قال هورن في المجلد الوابم من تفسيره: "سقطت آية تامة ما بين الآية ٣ و ٣٤ من الإصحاح ٢١ من إنجيل لوقا وهي: "الْسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولَانِ، وَلكِنَّ كَلَامِي لَا يَزُولُ. "فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلَّا تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الحْيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً".

فلتزد بعد أخذها من الآية ٣٦ من الإصحاح ٢٤ من إنجيل متى وهي: ""٣٥ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولَانِ وَلكِنَّ كَلَامِي لَا يَزُولُ. ٣٦ "وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتلْكَ السَّاعَةُ فَلَا يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلَا مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلَّا أَبِي وَحْدَهُ. "


(١) انظر "هل العهد الجديد كلمة الله"؟ (١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>