أن اليهود يجتمعون لذكر خلق الله العالم في ستة أيام واستراح في اليوم السابع، والنصارى يجتمعون الأحد لذكرى قيام المسيح فيه.
والسؤال: لماذا جعل المسلمون يوم الجمعة ليجتمعوا فيه؟
والجواب:
لأن يوم الجمعة كان يسمى في الجاهلية عروبة فسماه كعب بن لؤي بن غالب يوم الجمعة وكان يخطب فيه على قريش وكانت قريش تجتمع إليه في كل جمعة ليسمعوا خطبة (من كتاب بلوغ الأرب في حال العرب) فيوم الجمعة مصدره عرب الجاهلية ومن وضع كعب بن لؤي وليس من وحي السماء.
فلما أراد المسلمون أن يختاروا يومًا كاليهود والنصارى اختاروا يوم الجمعة الذي وضعته عرب الجاهلية.
والجواب على ذلك من وجوه كما يلي،
[الوجه الأول]
يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع فهدى الله المسلمين هذا اليوم فكان رزقًا من الله للمسلمين.
وإليك هذه الأحاديث التي بين فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - فضل يوم الجمعة:
١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: - صلى الله عليه وسلم -"نحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة بيد أن كل أمة أوتيت الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ثم هذا اليوم الذي كتبه الله علينا هدانا الله له فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد". (١)
٢ - عن أبي هريرة، وعن ربعى بن حراش - رضي الله عنه - عن حذيفة قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت وكان للنصارى يوم الأحد فجاء الله بنا