للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهدانا الله ليوم الجمعة فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضى لهم قبل الخلائق ". (١)

٣ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة". (٢)

٤ - عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا على من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي " فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت -يعني وقد بليت-؟ قال: "إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء -صلوات الله عليهم-" (٣).

٥ - وعن أبي هريرة أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط من الجنة وفيه تيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلى يسألى الله شيئا إلا أعطاه إياه". قال كعب: ذلك في كل سنة يوم. فقلت بل في كل جمعة. فقرأ كعب التوراة فقال صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أبو هريرة: ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسي مع كعب، قال: قد علمت أية ساعة هي؟ قلت: فأخبِرني بها، قال: هي آخر ساعة في يوم الجمعة. قال أبو هريرة: فقلت: وكيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي" وتلك الساعة ساعة لا يصلَّى فيها، فقال عبد الله بن سلام ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من


(١) أخرجه مسلم (٨٥٦).
(٢) أخرجه مسلم (٨٥٤).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده (٤/ ٨)، وأبو داود (١٠٤٧)، والنسائي (١٣٧٤)، وابن ماجه (١٠٨٥)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٧٨) وصححه، وقال: على شرط البخاري ومسلم، وحسنه ابن حجر، وصححه النووي في الأذكار، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٥٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>