الحديث يقرر أن النساء أكثر أهل النار، لا لأن الشر غالب على فطرتهن من دون الرجال لو كان الأمر كذلك لكُنَّ غير مسئولات عن الزيادة في فعل الشر، ولكن الحديث يقرر أنهن مسئولات ويعاقبن بما كسبت أيديهن من كفر العشير، وكفر الإحسان، وصدق الحافظ ابن حجر إذ يقول: ووقع في حديث جابر ما يدل على أن المرئي في النار من النساء من اتصف بصفات ذميمة ذُكرت ولفظه: وأكثر من رأيت فيها من النساء اللاتي إن أؤتمن أفشين، وإن سئلن بخلن، وإن سألن ألحفن، وإن أعْطِين لم يشكرن. وهذا يذكر بقول الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء فماذا قلل الأغنياء؟ إنه بما كسبت أيديهم من أخذ مال حرام، أو إنفاقه في حرام، أو بخل به وحبسه عن وجوه الخير.