وروسيا الشيوعية من المسلمين ستة عشر مليونًا بمعدل مليون في السنة، لقد نكلت يوغوسلافيا الاشتراكية بالمسلمين أشد تنكيل حتى أبادت مليون منذ الفترة التي صارت فيها اشتراكية شيوعية بعد الحرب العالمية الثانية إلى اليوم، وما تزال عمليات الإبادة والتعذيب الوحشي ماضية حتى الآن.
وما يجري في يوغوسلافيا يجري في جميع الدول الشيوعية الآن في هذا الزمان، وكم سمعنا عن مجازر شيوعية أليمة وقعت في اليمن الجنوبية وفي أفغانستان الآن، وفي كل مكان لهم فيه نفوذ وسلطان، وكم سمعنا في الماضي عن مجازر الشيوعية في العراق، وعن فتكهم وإجرامهم في مدينة الموصل في عهد عبد الكريم قاسم، وعن حوادث السحل والسجن، والقتل والتمثيل بالدعاة المؤمنين.
هذا فيما يتعلق في استرقاق الفكر والعقيدة، أما فيما يتعلق في استرقاق الحرية والإرادة فحدث عنها ولا حرج. فالإنسان الذي يعيش تحت حكم الشيوعية في أي مكان لا يملك حرية اختيار العمل الذي يريده، ولا المكان الذي يعمل فيه، ولا يملك أن يُدلي برأيه ولا أن ينتقد أي اعوجاج. (١)
[إذا فما الفرق بين الحر والعبد في الإسلام؟ .]
١ - لقد ذهب الإسلام فساوى بين العبد والحر في كل الحقوق الدينية، فالمساواة تامة في التكاليف الدينية، وفى الحساب والجزاء.
٢ - وساوى بين العبد والحر في أغلب الحقوق المدنية.
٣ - وكان التمييز فقط، في أغلب حالاته بسبب التخفيف عن الأرقاء مراعاة للاستضعاف والقيود التي يفرضها الاسترقاق على الإرادة والتصرف. . .
٤ - وشهادة الرقيق معتبرة في بعض المذاهب الإسلامية عند الحنابلة.