للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوجه السابع: النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالمحبة.]

في أحاديث كثيرة أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بحب الله تعالى، وحبه، وحب المؤمنين، وحب الخير للناس، وحب الناس بعضهم لبعض، منها:

١ - عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -: "عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلا للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ". (١)

٢ - النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلن حبه للأنصار:

عن أنسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَال: جَاءَتْ امْرَأَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ومَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَكَلَّمَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ مَرَّتَيْنِ". (٢)

٣ - النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلن عن حبه لأسامة بن زيد:

عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ - رضي الله عنه -: اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أُسَامَةَ فَقَالوا فِيهِ، فَقَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: قَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ قُلْتُمْ فِي أُسَامَةَ، وَإِنَّهُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ. (٣)

٣ - النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلن عن حب الله ورسوله لعلي بن أبي طالب:

عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال يَوْمَ خَيْبَرَ: "لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلا يَفْتَحُ الله عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ الله وَرَسُولُهُ. قَال: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا؟ فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا فَقَال: أَيْنَ عَليُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟ ... الحديث (٤).

٤ - عدة الجنة حب الله ورسوله:


(١) البخاري (١٥).
(٢) البخاري (٣٥٠٢).
(٣) البخاري (٤١٠٨).
(٤) البخاري أيضا (٣٨٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>