* وهي أرملة البطل المقدام شهيد الإسلام عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب الذي استشهد في أول مبارزة في غزوة بدر.
* كانت حين استشهد زوجها تقوم بواجبها في إسعاف الجرحى.
* لم يشغلها استشهاد زوجها عن القيام بواجبها حتى كتب اللَّه النصر للإسلام.
* لما علم الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- بصبرها وثباتها، وأنه لم يعد هناك من يعولها خطبها لنفسه وآواها وجبر خاطرها بعد أن انقطع عنها الناصر والمعين.
* وكانت قد بلغت الستين من عمرها حينما تزوج بها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
* لم تُعَمِّرْ عند النبي الكريم -صلى اللَّه عليه وسلم- سوى عامين، ثم توفاها اللَّه إليه راضية مرضية.
* ما رأيكم إذًا في هذا الزواج الشريف وهذه الغاية النبيلة، وهل يجد أحد فيه أثرًا للشهوة والهوى؟ ، أم هو النبل، والعفاف، والعظمة، والرحمة، والفضل، والإحسان من الذي جاء رحمة العالمين.
الزوجة السادسة: أم سلمة -رضي اللَّه عنها-.
* تزوج بها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهي أرملة عبد اللَّه بن عبد الأسد وكان زوجها من السابقين الأولين إلى الإسلام.
* استشهد زوجها في غزوة أحد؛ فبقيت هي وأيتامها بلا كفيل ولا معيل، فلم ير -صلى اللَّه عليه وسلم- عزاءً لها، ولا كافلًا لها ولأولادها غير أن يتزوج بها.
* لما خطبها لنفسه اعتذرت إليه بسنها وأيتامها وغيرتها فأزال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك بطيب الكلام حتى رضيت فتزوجها ولم يعبأ بالسن، وقام على تربية أيتامها ووسعهم قلبه الكبير حتى أصبحوا لا يشعرون بفقد الأب إذ عوضهم أبًا أرحم من أبيهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
* وقد اجتمع لأم المؤمنين النسب الشريف والبيت الكريم والسبق في الإسلام.
* على أن لها فضيلة أخرى وهي جودة الرأي، ويدل على ذلك استشارة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لها في أمر الحلف يوم صلح الحديبية.