للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صموائيل (١/ ٢٦): لَشَدَّ مَا تَضَايَقْتُ عَلَيْكَ يا أخي يُونَاثَانُ. كُنْتَ عَزِيزًا جدًّا عَلَيَّ، وَمَحَبَّتُكَ لِي كَانَتْ مَحَبَّةً عَجِيبَةً، أَرْوَعَ مِنْ مَحَبَّةِ النِّسَاءِ.

[قصة داود ويوناثان بن شاول الذي تنبأ وهو عريان.]

وقصة داود مع يوناثان ابن شاول قصة عجيبة فعلًا؛ تبدأ بعد أن قتل داود جليات الفلسطيني في الحرب؛ وداود هو ذلك الفتى الجميل أصفر الشعر جميل العينين؛ كما يصفه الكتاب المقدس في صموائيل الأول ١٦ عدد ١٢ هكذا: فَأَرْسَلَ وَأَتَى بِهِ. وَكَانَ أَشْقَرَ مَعَ حَلَاوَةِ الْعَيْنَيْنِ وَحَسَنَ الْمَنْظَرِ. فَقَالَ الرَّبُّ: "قُمِ امْسَحْهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ".

وداود أيضًا هو جد يسوع الذي يعبده النصارى؛ كما هو معلوم للجميع، وهو أبو سليمان، وسليمان هو ابن بثشبع زوجة أوريا الحثي التي اغتصبها داود من زوجها أوريا الحثي وقتل زوجها غدرًا في الحرب وأنجب منها من الزنى سليمان وبعد أن قتل داود جليات الفلسطيني؛ أُعجِب به شاول أبو يوناثان جدًّا خاصة أن داود كان يعمل عنده عازف على العود ثم أحبه يوناثان كثيرا فقال في صموائيل الأول ١٨ عدد ٥: ١ هكذا: وَكَانَ لَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلَامِ مَعَ شَاوُلَ أَنَّ نَفْسَ يُونَاثَانَ تَعَلَّقَتْ بِنَفْسِ دَاوُدَ، وَأَحَبَّهُ يُونَاثَانُ كَنَفْسِهِ. ٢ فَأَخَذَهُ شَاوُلُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَمْ يَدَعْهُ يَرْجعُ إِلَى بَيْتِ أَبِيهِ. ٣ وَقَطَعَ يُونَاثَانُ وَدَاوُدُ عَهْدًا لأَنَّهُ أَحَبَّهُ كَنَفْسِهِ. ٤ وَخَلَعَ يُونَاثَانُ الجُبَّةَ الَّتِي عَلَيْهِ وَأَعْطَاهَا لِدَاوُدَ مَعَ ثِيَابِهِ وَسَيْفِهِ وَقَوْسِهِ وَمِنْطَقَتِهِ.

ولا أدري ما العهد الذي يقطعه رجلان مع بعضهما فيخلع أحدهما ملابسه بعد هذا العهد.

حتى أن يوناثان قد حل منطقته التي يلف بها وسطه كما قرأت ولكن شاول بدأ يشعر بشيء ما تجاه داود فقرر أن يوقعه في فخ حتى يتخلص منه فيضع له العصا والجزرة كما يقول في نفس السفر ١٨ عدد ٢٠ - ٢١ هكذا: وَمِيكَالُ ابْنَةُ شَاوُلَ أَحَبَّتْ دَاوُدَ، فَأَخْبَرُوا شَاوُلَ، فَحَسُنَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيْهِ. ٢١ وَقَالَ شَاوُلُ: "أُعْطيهِ إِيَّاهَا فَتَكُونُ لَهُ شَرَكًا وَتَكُونُ يَدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ عَلَيْهِ". وَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ ثَانِيَةً: "تُصَاهِرُنِي الْيَوْمَ".

وهكذا شعر الملك شاول بخطر داود على بيته فداود أصبح على علاقة بيوناثان وقد خلع له يوناثان ملابسه ثم إن أخت يوناثان ميكال قد أحبت داود فأصبح الولد وأخته يحبان داود

<<  <  ج: ص:  >  >>