بالمخلوق! ؛ وليس على طريقة أهل التعطيل الذين ينفون عن الله تعالى كل صفة وصف بها نفسه بدعوى الوقوع في التشبيه.
فالله لا مثلَ له، ولا ندَ له، ولا كفوَا له سبحانه؛ وليست صفاته كصفات المخلوق وإن تشابهت في الأسماء كما قدمنا.
[الوجه الثالث: ماذا يقول الكتاب المقدس في صفة اليد لله تعالى؟]
١ - إثبات صفة اليد في الكتاب المقدس.
٢ - نسبة أفعال لا تليق بالله لهذه الصفة.
فقد وصفوا الله تعالى بأنه:
[الله له يد]
[١ - يد الله على المواشي والحمير والبقر]
في سفر (الخروج ٩: ٣): فَهَا يَدُ الرَّبِّ تَكُونُ عَلَى مَوَاشِيكَ الَّتِي فِي الْحَقْلِ، عَلَى الْخَيْلِ وَالْحَمِيرِ وَالْجِمَالِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ، وَبَأً ثَقِيلًا جِدًّا.
[٢ - يد الله تبيد وتهلك]
في سفر (التثنية ٢: ١٥): وَيَدُ الرَّبِّ أيضًا كَانَتْ عَلَيْهِمْ لإِبَادَتِهمْ مِنْ وَسَطِ الْمَحَلَّةِ حَتَّى فَنُوا.
[٣ - ويد غير الرب تبيد]
في سفر (٧ يوشع: ٧): وَقَال يَشُوعُ: "آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ! لِمَاذَا عَبَّرْتَ هذَا الشَّعْبَ الأُرْدُنَّ تَعْبِيرًا لِكَيْ تَدْفَعَنَا إِلَى يَدِ الأَمُورِيِّينَ لِيُبِيدُونَا؟ لَيْتَنَا ارْتَضَيْنَا وَسَكَنَّا فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ.
[٤ - يد الرب تخرج على الناس وتدخل]
في سفر (راعوث ١: ١٣): هَلْ تَصْبِرَانِ لَهُمْ حَتَّى يَكْبُرُوا؟ هَلْ تَنْحَجِزَانِ مِنْ أَجْلِهِمْ عَنْ أَنْ تَكُونَا لِرَجُل؟ لَا يَا بِنْتَيَّ. فَإِنِّي مَغْمُومَةٌ جِدًّا مِنْ أَجْلِكُمَا؛ لأَنَّ يَدَ الرَّبِّ قَدْ خَرَجَتْ عَلَيَّ".
[٥ - يد الرب تضرب بالبواسير]
في سفر صمويل (١: ٥/ ٦): فَثَقُلَتْ يَدُ الرَّبِّ عَلَى الأَشْدُودِيِّينَ، وَأَخْرَبَهُمْ وَضَرَبَهُمْ بِالْبَوَاسِيرِ فِي أَشْدُودَ وَتُخُومِهَا.
[٦ - يد الرب على أصحاب الطرب]
في سفر (٣ الملوك الثاني: ١٥): وَلمَّا ضَرَبَ الْعَوَّادُ بِالْعُودِ كَانَتْ عَلَيْهِ يَدُ الرَّبِّ.