للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وستين فقرة، كما نقل عن متى أو عن مصدر آخر مشترك بينه وبين متى. (١)

[من هو لوقا؟]

وتنسب الكنيسة هذا الإنجيل إلى القديس لوقا، ولا تذكر المصادر النصرانية الكثير عن ترجمته، لكنها تتفق على أنه لم يكن من تلاميذ المسيح كما يتضح من مقدمته إذ يقول: "إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ." (لوقا ١/ ١ - ٢).

وتتفق المصادر أيضًا في أنه لم يكن يهوديًّا، وأنه رفيق بولس المذكور في "كولوسي ٤/ ١٤) وغيرها، وأنه كتب إنجيله من أجل صديقه ثاوفيلس "أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلَامِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ" (لوقا ١/ ٣ - ٤).

وتختلف المصادر في تحديد شخصية ثاوفيلس، فقال بعضهم: كان من كبار الموظفين الرومان. وقال آخرون: من اليونان. وقال آخرون: بل كان مصريًا من أهل الإسكندرية، وتكاد المصادر تتفق على أنه كتب له باليونانية. (٢)

وأما لوقا، فقيل بأنه كان رومانيًا. وقيل إنطاكيًا، وقيل غير ذلك.

وعن مهنته، قيل بأنه كان طبيبًا، وقيل: كان مصورًا، لكنه على أي حال مثقف وهو كاتب قصص ماهر. (٣)

[ملاحظات على إنجيل لوقا]

ويلحظ المحققون على إنجيل لوقا ملاحظات، أهمها:

١ - أن مقدمته تتحدث عن رسالة طابعها شخصي، وأنها تعتمد على اجتهاده لا على إلهام


(١) المسيح في مصادر العقائد المسيحية، أحمد عبد الوهاب (٦٤ - ٦٥، ١٥٠)، التوراة والإنجيل والقرآن والعلم، موريس بوكاي (٨٧ - ٩٠) محاضرات في النصرانية (٥٤).
(٢) محاضرات في النصرانية (٥٣)، الكتب المقدسة بين الصحة والتحريف (١٤٩)، ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء، رؤوف شلبي (١٥٧)، الأناجيل أصلها وتطورها (١٢٧ - ١٢٨).
(٣) قاموس الكتاب المقدس (٨٢٢)، المسيح في مصادر العقائد المسيحية، أحمد عبد الوهاب (٦٤ - ٦٥)، محاضرات في النصرانية (٥٢ - ٥٣)، الكتب المقدسة بين الصحة والتحريف (١٤٦ - ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>