يقولون: جاء في سورة النحل قول الله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[النحل: ١٠٦]، وقد نزلت في عمار بن ياسر - رضي الله عنه -؛ وذلك لأن المشركين أخذوه وأباه وأمه وغيرهم فعذبوهم وقتلوا أباه وأمه، وأما عمار فوافقهم وكفر بمحمد وقلبه كاره، فأتى عمارُ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - وهو يبكي، فقال له محمد: كيف وجدت قلبك؟ قال: مطمئنًا بالإيمان، فجعل النبي يمسح عينيه وقال:"إن عادوا فعد لهم بما قلت"، يعني: يجوز الكفر باللسان إذا كان في القلب الإيمان؟
وهذا تعليم فاسد، فهل يرضى الله بالشرك به باللسان؟ وهل من الأمانة أن يُزَوِّرَ الإنسانُ في عقيدته وينكر إلهه في سبيل إرضاء الناس؟