[٢ - شبهة: حول تعيين الذبيح، وعلاقته بالصلب والفداء.]
قال تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} (الصافات: ١٥٧). اعترض المعترضون وقالوا: ماذا يعني بالذبح العظيم؟ هل هو الخروف البديل عن إسحاق؟ أم ماذا يشير إليه الخروف؟ وقاسوا مسألة الذبيح على مسألة الصلب، حيث قالوا: إن الخروف يرمز إلى المسيح الذي فدى البشرية بموته على الصليب، كما أن الخروف بديلًا عن إسحاق.
فوقعوا في خطأين: الأول: هو اعتقادهم في الذبيح هو إسحاق.
الثاني: وضع مبررات لمسألة الصلب والفداء، قياسًا على فداء إسحاق بذبح عظيم. ثم إنهم قالوا: إن قصة الذبيح عندنا أمر من الله، وعندكم رؤيا نوم.
والجواب على ذلك في بابين:
الباب الأول: تعيين الذبيح من ولدي إبراهيم عليه السلام في هذه الوجوه:
الوجه الأول: أهمية هذا الموضوع.
الوجه الثاني: اختلاف المسلمين في تعيين الذبيح ومنشأ الخلاف، والجمهور على أنه إسماعيل.
الوجه الثالث: ذكر الأدلة المرفوعة والموقوفة على أن الذبيح إسحاق.
الوجه الرابع: ذكر الحجج العقلية على أن الذبيح إسحاق، والرد عليها.
الوجه الخامس: ذكر الأدلة المرفوعة والموقوفة على أن الذبيح إسماعيل.
الوجه السادس: ذكر الحجج العقلية على أن الذبيح إسماعيل.
الوجه السابع: قصة الذبيح كما جاءت في الكتاب المقدس، ونقضها.
الوجه الثامن: بيان الحكمة من عدم ذكر اسم الذبيح في القرآن.
الوجه التاسع: نوعية المذبوح، ولماذا وصف بوصفه عظيم؟
الوجه العاشر: قصة الذبيح رؤيا نوم، وبيان الحكمة من ذلك.
الباب الثاني: بطلان العلاقة بين الذبيح والصلب والفداء على زعمهم. وذلك في وجهين:
الوجه الأول: بطلان العلاقة بين الذبيح والصلب.
الوجه الثاني: بطلان العلاقة بين الذبيح والفداء.
وإليك التفصيل،