وأخيرًا هذه بعض أحاديث لم تثبت عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تحط من شأن المرأة يكفي في ذلك أن نبين ضعفها، واللَّه المستعان.
[١ - حديث:"وإنما النساء لعب فمن اتخذ لعبة فليحسنها أو ليستحسنها".]
قال الألباني -رحمه اللَّه- في الضعيفة (رقم ٤٦٢):
ضعيف: رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده ص (١١٦ - زوائده) حدثنا أحمد بن يزيد: ثنا عيسى بن يونس، عن زهير بن محمد، عن أبي بكر بن حزم مرفوعًا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وفيه ثلاث علل: الإرسال؛
فإن أبا بكر، وهو ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، تابعي، مات سنة (١٢٠).
وضعف زهير بن محمد الخراساني الشامي.
وأحمد بن يزيد، لم أعرفه، ويحتمل أنه ابن الورتنيس المصري، فقد ذكر له رواية عن عيسى بن يونس في تهذيب الكمال فإن كان هو؛ ففيه ضعف، واللَّه أعلم.
وهذا الحديث مما فات السيوطي، فلم يورده في الجامع الكبير ولا في اللآلي، وكذلك فات ابن عراق؛ فلم يورده في تنزيه الشريعة والمناوي في الجامع الأزهر!
[٢ - حديث:"هلكت الرجال حين أطاعت النساء".]
أخرجه أحمد (٥/ ٤٥)، ابن عدي في الكامل (٢/ ٤٣)، الحاكم في المستدرك (٤/ ٤٢٩ - ٤٣٠) رقم (٧٨٧٠)، والطبراني في الأوسط (١/ ١٣٥) رقم (٤٢٥)، البزار (٣٦٩٢)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٣٤)، وعزاه الألباني في الضعيفة (١/ ٦٢٥) إلى ابن ماسي في آخر جزء الأنصاري (١١/ ١). جميعًا من طريق بكار بن عبد العزيز، عن أبيه، عن أبي بكرة، وقال الحاكم عقبه: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وتعقبه المناوي في فيض القدير (٦/ ٣٥٦)، وقال: وأقول بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة أورده الذهبي في الضعفاء.