للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شريعة الإسلام، بهذه المعاملة تستشعر المرأة كيانها وتحس بوجودها وتظل عزيزة مكرمة في ظل مبادئ الإسلام. (١)

١ - الرحمة بالأمة بقضاء حاجتها من شهوته.

٢ - أن وطأها قد يجر لها مزيدًا من عناية سيدها فيعتني بغذائها وكسوتها ونظافتها وما إلى غير ذلك.

٣ - الإرفاق بالمسلم الذي قد يعجز عن مؤونة الحرائر من النساء، فرخص في وطء الإماء تخفيفًا عليه ورحمة به.

٤ - إعدادها لتصبح أم ولد فتعتق بموت سيدها.

[أحكام أم الولد]

أم الولد شرعًا هي الأمة التي ولدت من سيدها. (٢)

وقد اتفق أهل العلم على أن أمة الرجل إذا حملت منه، فإن الولد يتحرر في بطن أمه، مع أن العبرة في رق الولد برق الأم، وحرية الوالد لا تقتضي حرية الولد، فلم يكن عتق الولد من جهة كون الأب حرًا، وإنما كان من جهة أن الولد لو علق رقيقًا، لكان ملكًا للوالد، ولا يثبت الملك للوالد على الولد أصلًا (٣). ولأم الولد عشرة أحكام: خمسة منها كأحكام الحرائر، وخمسة منها كأحكام الإماء.

أما الخمسة الأولى: فأحدها: لا يجوز بيعها، والثاني: لا يجوز هبتها، والثالث: لا يجوز رهنها.

والرابع: لا يجوز التصدق بها، والخامس: لا يجوز دفعها في الجناية.

أما الخمسة الأخرى: فأحدها: يجوز وطؤها، والثاني: يجوز استخدامها، والثالث: يجوز عتقها، والرابع: يجوز تزويجها، وهو أن يستبرئها بحيضة ثم يتزوجها.


(١) نظام الرق في الإسلام (٦٣ - ٦٤).
(٢) مطالب أولي النهى (٤/ ٧٦٧).
(٣) أحكام القرآن للكيا الهراسي (٤/ ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>