للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢١ - شبهة: النبي - صلى الله عليه وسلم - يخرج عريانًا للصحابة.

[نص الشبهة]

قالوا: إن النبي خرج عريانًا ليسلّم على زيد بن حارثة حينما أتاه إلى بيته، فكيف يجوز ذلك؟ .

والرد على ذلك من وجوه:

الوجه الأول: تتبع طرف الحديث، وبيان ضعفها.

الوجه الثاني: معنى الحديث.

الوجه الثالث: إثبات النهي عن التعري أمام الأجانب.

الوجه الرابع: إثبات حياء النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنه لم يُرَ عريانًا.

الوجه الخامس: ذكر بعض ما عندهم من التعري في الكتاب المقدس.

وإليك التفصيل.

[الوجه الأول: تتبع طرق الحديث، وبيان ضعفها.]

عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ المَدِينَةَ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِي فَأَتَاهُ فَقَرَعَ الْبَابَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عُرْيَانًا يجرُّ ثَوْبَهُ، وَالله مَا رَأَيْتُهُ عُرْيَانًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ، فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ (١).


(١) إسناده منكر. أخرجه الترمذي (٢٧٣٢)، ومن طريقه البغوي في: شرح السنة (٣٣٢٧)، وابن عساكر في: تاريخ دمشق (١٩/ ٣٦٥)، وأخرجه العقيلي في: الضعفاء (٢٠٦٠)، وأبو نعيم في: الدلائل (٤٦٨)، وابن عساكر في: تاريخ دمشق (١٩/ ٣٦٤)، وأخرجه الواقدي في: المغازي، ومن طريقه ابن عساكر.
كلهم من طرق عن إِبْرَاهِيم بْن يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ المدني، قال حدثني أبو يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزهري، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ.
قال الزيعلي في: نصب الراية (٤/ ٣٢٣) بعد ذكر طريق الترمذي، وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي: دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ، فِي الْبَابِ الثَّامِنِ وَالْعِشْرِينَ بِالْإِسْنَادِ المُذْكُورِ فوهم؛ وإنما هو من طريق محمد بن أيوب، عن إبراهيم وفيه:
١ - محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.
٢ - يحيى بن محمد بن عباد الشجري.
قال أبو حاتم: "ضعيف الحديث" الجرح والتعديل (٩/ ١٨٥)، قال العقيلي: "في حديثه مناكير وأغاليط، وكان ضريرًا، فيما بلغني أنه يلقن". الضعفاء (٢٠٦٠)، وفي تهذيب التهذيب ٩/ ٢٩٠: "قال الساجي" وهو خطأ. وقال الذهبي في الكاشف (١/ ٩٦): "ضعيف". =

<<  <  ج: ص:  >  >>